[0/
1] أمالي الصدوق: أبي عن محمّد العطار عن احمد بن محمد الاشعري عن الحسن بن علي
الكوفي عن العباس بن عامر عن احمد بن رزق عن يحيى بن ابي العلاء عن جابر عن ابي
جعفر عليه السلام: قال: ان عبداً مكث في النار سبعين خريفاً والخريف سبعون سنة.
قال: ثم انه سأل اللَّه عزّوجلّ بحق محمد وأهل بيته لمّا رحمتنى قال: فاوحى اللَّه
جلّ جلاله إلى جبرئيل عليه السلام: ان اهبط إلى عبدي فأخرجه، قال: يا ربّ وكيف لي
بالهبوط في النار؟ قال، إنّي أمرتها أن تكون عليك برداً وسلاماً. قال: يا ربّ فما
علمي بموضعه؟
قال:
انّه في جبّ من سجّين، قال: فهبط في النار فوجده وهو معقول على وجهه فأخرجه، فقال
عزّوجلّ: يا عبدي كم لبثت تناشدني في النار؟ قال: ما أحصيه يا ربّ، قال: أما
وعزّتي لولا ما سألتني به لأطلت هو انك في النّار، ولكنّه حتمت على نفسي أن لا
يسألني عبد بحق محّمد وأهل بيته إلّاغفرت له ما كان بيني وبينه، وقد غفرت لك
اليوم.[1]
أقول:
لا كلام في السند حتى في الرواي الاول وهو جابر فانه حسن على الأظهر وحسن ظننا به
أنه نقل ألفاظ الامام لنا من دون زيادة ونقيصة، وانّما الكلام في يحيى بن العلاء
الذي وثقه النجاشي ولا يبعد سقوط كلمة (ابي) في كلامه، و أن يحيى بن ابيالعلاء
يحيى بن العلاء شخص واحد. نعم يظهر من رجال البرقي تعددهما، لكننّي لا أعتمد على
رجال البرقي خلافاً للسيد الاستاذ في معجم الرجال، اذ لم يثبت بطريق معتبر نسبة
النسخة المطبوعة الى البرقي. واللَّه الاعلم ولكننى لااثق بهذا الاتحاد فلا اعتمد
على أمثال هذا السند.
[566/
2] أمالي الصدوق: عن أبيه، عن سعد، عن ابن عيسى، عن ابن فضال، عن ابن بكير، عن
زرارةٌ عن أبي جعفر الباقر عليه السلام قال: ان رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و
سلم حيث أسري به لم يمّر بخلق من خلق اللَّه إلّا رأى منه ما يحبّ من البشر واللطف
والسرور به، حتى مرّ بخلق من خلق اللَّه فلم يلتفت إليه ولم يقل له شيئاً فوجده
قاطباً عابساً، فقال: يا جبرئيل مامررت بخلق من خلق اللَّه رأيت البشر واللطف
والسرور منه إلّا هذا، فمن هذا؟ قال: هذا مالك