عبداللَّه عليه السلام: ما أهل
بيت شَعْرٍ و لا وَبَرٍ إلّا و ملك الموت يتصفّحهم في كل يوم خمس مرات.[1]
أقول:
قال الله تعالى «وَ جاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذلِكَ ما كُنْتَ
مِنْهُ تَحِيدُ».
سكرة
الموت غمرتها و شدائدها و قال تعالى: «فَكَيْفَ إِذا تَوَفَّتْهُمُ
الْمَلائِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَ أَدْبارَهُمْ». و قال
تعالى: «يا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ* ارْجِعِي إِلى
رَبِّكِ راضِيَةً مَرْضِيَّةً* فَادْخُلِي فِي عِبادِي* وَ ادْخُلِي جَنَّتِي».
5-
حالات و سكرات الموت و هول مابعده و رؤية المعصوم
[512/
1] أمالى الصدوق: عن أبيه عن سعد عن النهّدي عن ابن محبوب عن جميل بن صالح عن محمد
بن مسلم عن أبي جعفر عليه السلام: انه سئل عن قول اللَّه عزّوجلّ
«وَ قِيلَ مَنْ راقٍ»؟ قال: ذاك قول ابن آدم اذا حضره الموت قال: قال
هل من طبيب هل من دافع (راق- خ) و قال «وَ ظَنَّ أَنَّهُ
الْفِراقُ». يعني فراق الأهل و الأحبّة عند ذلك. «وَ
الْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ». قال: التفت الدنيا بالاخرة قال:
«إِلى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمَساقُ». الى رب العالمين يومئذ المصير.[2]
[513/
2] الأمالي و عيون الاخبار: عن الطالقاني عن ابن عقدة عن علي
بن الحسن بن فضال عن أبيه عن الرضا عن آبائه عليهم السلام قال: لما حضرت الحسن بن
علي الوفاة بكى فقيل:
يابن
رسول اللَّه أتبكي و مكانك من رسول اللَّه صلى الله عليه و آله مكانك الذي أنت به
و قد قال فيك رسول اللَّه صلى الله عليه و آله ما قال و قد حججت عشرين حجة ماشياً
و قد قاسمَت ربّك مالك ثلاث مرات حتى النعل و النعل؟ فقال صلى الله عليه و آله:
إنّما أبكي لخصلتين لهول المطّلع و فراق الأحبّة.[3]
[514/
3] الكافي: علّي عن أبيه عن محمد بن عيسي عن يونس عن أدريس القمي قال:
سمعت
أبا عبداللَّه عليه السلام يقول: إنّ اللَّه عزّوجلّ يأمر ملك الموت فيرّد نفس
المومن ليُهَوِّن عليه و يخرجها من أحسن وجهها فيقول النّاس لقد شدّد على فلان
الموت، و ذلك تهوين