اقول: لم يعلم القائل للعابد
المذكور لكن الظاهر من الرواية تصديقه من قبل الامام عليه السلام ثم ان ولد الزنا
مختار مكلف حاله كحال سائر الناس و ان كان ميله الى المعاصي اكثر و عليه يحمل نفي
الطيب و الخيرية فيه. و لا مانع من قبول عمله كما يقتضيه عدله تعالى و لا يصح
الأخذ بما يدل على خلاف عمومات الكتاب و الاصول العقلية ثم الحديث مع قطع عمّا
قلنا فيه، غير مناف لعدله تعالى فان عدم قبول العمل بمعنى عدم الإثابة و اخره عدم
دخوله الجنة و هو غير واجب عليه تعالى حتى للانبياء عقلا.
[497/
2] الكافى: عن محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن ابن فضال عن ابن بكير عن زرارة
بن أعين عن أبى جعفر عليه السلام قال: سمعته يقول: لاخير في ولد الزنا و لا في
بشره و لا في شعره و لا في لحمه و لا في دمه و لا في شيء منه، عجزت عنه السفينة و
قد حمل فيها الكلب و الخنزير.[1]
و
لاحظ علامات ولد الزنا في باب العلامات من كتاب الكفر و الضلال ...
11-
باب نادر فيه المتفرقات
[498/
1] الكافي: عن علي عن أبيه عن ابن أبي عمير عن علي بن عطية عن أبي عبداللَّه
عليه السلام قال: كنت عنده و سأله رجل عن رجل يجيء منه الشيء على حد الغضب
يؤاخذه اللَّه به؟ فقال: اللَّه اكرم من ان يستغلق عبده.[2]
أي
يكلفه و يجبره فيمالم يكن له فيه اختيار كما قيل. و راجع ما تقدم في كتاب اصول
الفقه.
[499/
2] العيون: بالأسانيد الثلاثة عن الرضا عن آبائه عليهم السلام عن اميرالمؤمنين
عليه السلام قال:
لاتجد
في أربعين أصلع رجل سوء، و لا تجد في (اربعين- ظ) كوسجا رجلا صالحا، و اصلعسوء
احب (خير من- خ) الى من كوسج صالح.[3]
اقول:
لايبعد الاعتماد على مجموع الأسانيد و ان ضعف كل واحد منها و يمكن تأثير