عُنُقٌ مثل عنق الذّرّ فأخذ
عنقٌ الى الجنة وعنقٌ الى النار.[1]
11-
الرؤيا وتعبيرها
[437/
1] روضة الكافي: عليّ بن ابراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن ابن أذينة أنّ
رجلًا دخل على أبي عبداللَّه عليه السلام فقال: رأيت كأنّ الشمس طالعة على رأسي
دون جسدي فقال: تنال أمراً جسيما ونوراً ساطعاً وديناً شاملًا فلوغطّتك لانغمست
فيه، ولكنّها غطّت رأسك، اما قرأتَ: «فَلَمَّا رَأَى الشَّمْسَ
بازِغَةً قالَ هذا رَبِّي هذا أَكْبَرُ فَلَمَّا أَفَلَتْ قالَ يا قَوْمِ إِنِّي
بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ» تبرأ منها ابراهيم عليه السلام قال:
قلت جعلت فداك إنّهم يقولون أنّ الشمس خليفة أو ملك. فقال: ما أراك تنال الخلافة
ولم يكن في آبائك واجدادك ملك، وأى خلافة وملوكية أكبر (أكثر) من الدين والنور
ترجو به دخول الجنّة انهم يغلطون فقلت: صدقت جعلت فداك.[2]
أقول:
صدر الخبر يدل على ان ابن أذينة حاك وذيله يدلّ على انه المخاطب الا ان تكون جملة:
«فقلت» و جملة: «قلت» زائد تين.
[438/
2] بالاسناد عن ابن أذينة عن رجل رأى كأنّ الشمس طالعة على قدميه، قال:
مال
يناله نبات من الارض (من نبات الارض- بحار) من بُرّ أو تمر يطأه على قدميه ويتّسع
فيه وهو حلال، إلّاأنّه يَكُدُّ فيه كما كَدَّ آدم عليه السلام.[3]
الرواية مضمرة.
[439/
3] وعن محمد بن يحيى عن ابن فضال عن الحسن بن جهم قال: سمعت أباالحسن
عليه السلام يقول: الرؤيا على ماتعبر فقلت له: إنّ بعض أصحابنا روى أنّ رؤيا الملك
كانت اضغاث أحلام، فقال ابوالحسن عليه السلام: إنّ إمرءة رأت على عهد رسول اللَّه
صلى الله عليه و آله و سلم أنّ جذع بيتها قد انكسر فأتت رسول اللَّه صلى الله عليه
و آله و سلم فقصت عليه الرؤيا. فقال لها النبى صلى الله عليه و آله: يقدم زوجك و
يأتي و هو صالح. و قد كان زوجها غائبا تقدم كما قال النبّى صلى الله عليه و آله ثم
غاب عنها زوجها غيبة أخرى فرأت في المنام كأنّ جذع بيتها قد انكسر فاتت النبي صلى
الله عليه و آله و سلم فقصّت عليه الرؤيا فقال لها يقدم زوجك ويأتي صالحا فقدم على
ما قال، ثم غاب زوجها ثالثة فرأت في