و
بعد كان يخطر ببالي ان اجمع الروايات المعتبرة سندا، مما وصل الينا من ائمة اهل
البيت عليهم السلام في مجموعة، فانهاتفيد المستنبط و المحقق والواعظ بل جميع
المراجعين من اهل العلم، ولم أرفي كتب اصحابنا الامامية كتابا يجمع الروايات
المعتبرة من الصحاح والحسان والموثقات سوى «منتقى الجمان» للشيخ المحقق حسن بن علي
الشهيد الثاني رضوان اللَّه تعالى عليهما، لكنه يختص اولا بالروايات الواردة فى
الفقه من الكتب الاربعة و ثانيا بالصحاح والحسان دون ذكر الموثقات مع انه لم
يتجاوز عن كتاب الحج.
فعزمت
(بعون اللَّه و فضله) على جمعها و ضبطها ونقلها غير مستعين بأحد سوى بعض اهلي
(وفقها اللَّه تعالى) في نقل بعض الروايات، مع كثرة أسفاري و مراجعات المجاهدين و
المشاغل السياسية التي يلزمها الثورة الإسلامية فإني أخدم الحركة الاسلامية
الافغانية ضد النظام الماركسي الملحد الذي أقامه جبابرة كرملين و مهاجمو مسكو و أذ
نابهم من الماركسيين الافغانيين (لعنهم اللَّه وقد فعل).
وكان
مقرّي أولًا بلدة قم المشرّفة ثم تغيرت الاحوال فكانت إقامتي مدة بقم ومدة باسلام
آباد (عاصمة باكستان) كل ذلك لتدوير امر الجهاد ومساعدة المجاهدين ثم استقرّبي
المكان في اسلام آباد ففي هذين البلدين ألّفت كتابي هذا اوقات فراغي من المشاغل
والاسفار في اربعة سنوات شمسية فى ستة اجزاء، وقد بلغ عدد الاحاديث