الامام بعده، هكذا حتى يبلغه
الى الامام الاخير، و لو وجدت حديثا معتبراً على ذلك في كتاب الامامة و غيرها
فاحكم بهذا الفرق بين الوحى و الالهام و بالله الاعتصام.
لا
يقال: الرواية المذكورة برقم 10 صحيحة سنداٌ، فانا نقول نعم لكن مصدرها، و هو
(بصائر الدرجات و الاختصاص) لم تصل نسختاهما الى المجلسي رحمة الله بسند معتبر، بل
هو ينقل عنهما وجادة بل الثاني لم يعرف مؤلفه فكيف يعتمد عليه.
و
قد اتفق للمؤلّف العظيم و المحدث الجليل المجلسى رحمة الله الفراغ من هذا للمجلد
(المجلد السادس الذي ينتهي بالجزء 22 حسب الطبعة الحديثة) في عشرين مضين من رمضان
سنة 1084 من الهجرة مع وفور الاشغال و الاختلال البال.
و
قد اتفق فراغ المعلق الفقير العاجز قليل البضاعة مما كتبه و علّقه لحد الآن في
سبعة و عشرين من رمضان المبار سنة 1431 من الهجرة المنورة (4/ 10/ 1379 ش) في بلدة
قم مع قلة الاشغال و استراحة البال و الحمد الله على كل حال اللهم اغفر و ارحم
المؤلف العّلامة[1] و جميع
العلماء و المحققين و جملة الشريعة و الشهداء و جميع المؤمنين و المؤمنات و
المسلمين
[1] . و من العجيب الاتفاق ان اليوم يوم الوفاة المؤلّف
العلّامة: فانه توفي ما قيل 27 من شهر رمضان سنة 1110 و قد ولد في سنة 1037، فكان
عمره حين تاليف هذا الجزء من البحار 47 عاما و له مؤلفات عدبدة مفيدة. ذلك فضل
الله يؤتيه من يشاء.