أورد
فيه آيات كثيرة و روايات و قصصاً تاريخية متعلقة بالغزوتين المذكورتين، و المعتبر
من الروايات ما ذكره بارقام 1، 7، 12، 32، 38 و يمكن تصحيح بعض الروايات المنقولة
من ارشاد المفيد من ص 79 الى ص 90 فتأمل.
و
نحن نشير الى بعض الامور اشارة عابرة:
1-
قوله تعالى: (وَ لِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا)، و
قوله تعالى: (أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَ لَمَّا
يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جاهَدُوا مِنْكُمْ وَ يَعْلَمَ الصَّابِرِينَ) و
نظائرها وهى كثيرة- تدل على علم حادث لم له سوى علمه القديم.
و
هى من الآيات المعضلات التى تطلب الجواب المقنع بقرينة لفظية من القرآن[1]
و لاحظ كتابنا صراط الحق (1: باب علمه تعالى) و الآن نقول والله العالم.
2-
فى مرسلة: و كان عمرو بن قيس[2] قد تأخّر
اسلامه، فلمّا بلغه ان رسول الله صلّى الله عليه و آله و سلّم فى الحرب أخذ سيفه و
ترسه و أقبل كالليث العادى يقول: أشهد ان لا اله إلّا الله و ان محمداً رسول الله
ثم خالط القوم فاستشهد .... فقال رجل: يا رسول الله ان عمرو بن ثابت قد اسلم و قتل
فهو شهيد؟ قال: إى والله
[1] - يعنى لا يجوز تأويل الآيات حسب الاذواق و
الافكار. بل لابد من ارائة قرينة شرعية على التأويل.