لكن بعض هذه الثمانين أيضاً
قليل الفائدة في البحار كما لا يخفي.
و
الفصل الثاني في بيان الوثوق علي الكتب المذكورة (في الفصل الاول) و اختلافها في
ذلك أي درجات الوثوق و الضعف.
و
هذا بحث مهم يختلف فيه الانظار و الآراء و لا يحتمل أن يتفق اهل العلم فيه حينا من
الدهر و أن يصلوا إلي نظر واحد فييوم من الأيام.
فمن
مفرط إلي مفرّط و معتدل واظن أن الأولين اي المائلين إلي الافراط و الحاكمين بحجية
كل كتاب حديثي و بحجية كل حديث منسوب إلي النبي الاكرم صلّي الله عليه و آله و
سلّم او الامام عليه السّلام هم الاكثرون، إمّا للسذاجة أو لقلّة العلم أو لشدة
الاعتقاد و المحبّة و الإخلاص بمن ينتهي إليه سند الحديث من الرسول الاعظم و
اوصيائه صلي الله عليه و عليهم فيصعب عليه تضعيفه ورده. أو لحصول الاطمئنان بصدور
الخبر من النبي أو الامام من اسباب لا يحصل منا لغيرهم من المحققين.
و
لا شك ان الكل يدعون لزوم التمسك بالاعتدال و الاجتناب عن التفريط و الافراط لكن
الواقعية الخارجية ما قلنا.
و
للفقير مع قلةعلمه و فهمه كلام مختصر في هذا المقام الذييستحق من العلماء غاية
الاهتمام و نهاية الشدة و الدقة به، مجتنبين عن العواطف المجردة من الدلائل، يذكره
مع كمال الاختصار:
ان
التأمّل في كلام العلامة المجلسي عليه الرحمة في الفصل الاول و الثاني من مقدمة
بحاره يدرك بسهولة ان نسخ مصادر كتابه لم تصل إليه من مؤلّفيها باسانيد متصلة
معتبرة، والالم يقع الكلام في تعيين مؤلف بعضها كما