responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عدالة الصحابة على ضوء الكتاب و السنة و التاريخ نویسنده : المحسني، الشيخ محمد آصف    جلد : 1  صفحه : 79

قول الله تعالى و يفسره على خلاف مدلوله الخاص و يجعله مخرج الغالب و كأنه يريد اصلاح القرآن حتى يجعل جميع الاعراب و المنافقين و المرتدين و المتخلفين و البخلاء مشمولين للآية الكريمة تصحيحا لغلوه و ابطالا لجميع ما ورد فى ذم جماعات منهم فى الكتاب و السنة- كما سبق بيانه.!!!

و ثانيا ان وعد الحسنى المذكورة مشروط بالايمان و العمل الصالح و البقاء عليهما بشهادة الايات الكثيرة المتقدم بعضها يقول سيد المرسلين (ص): إِنِّي أَخافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ‌ و يضرب جميع الايات و الاحاديث الذامه لجمع منهم ضرب الجدار و ثالثا انه تعامى عن الاختلاف الفاحش بين قوله تعالى: (وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنى‌) و قوله تعالى‌ (سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنى‌) قد سبق بعض جوابه فى الفصل الاول.

3- يقول الخطيب فى الكفاية بعد بيان ادلته على عدالة الصحابة[1]: على انه لو لم يرد من الله و رسوله فيهم شى‌ء مما ذكرنا لاوجبت الحال التى كانوا عليها من الهجرة و الجهاد و نصرة الاسلام و بذل المهج و الاموال و قتل الاباء و الابناء و المناصحة فى الدين و قوة الايمان و اليقين، القطع على تعديلهم و الاعتقاد لنزاهتهم و انهم كافة افضل من جميع الخالفين بعدهم و المعدلين الذين يجيئون من بعدهم. هذا مذهب كافة العلماء و من يعتمد قوله‌[2].

اقول: ما ذكره صادق فى حق بعضهم لا فى حق جميعهم ضرورة عدم صدق تلك الصفات فى حق اكثرهم و ان شئت فقل: الضرورة قاضية بانه ليس كل من راه النبى (ص) او راى النبى (ص) متصفا بما ذكره من بذل الدم و المال و الجهاد و قتل الاباء و الابناء و قوة الايمان كما ثبت مما سبق بيانه و المدعى موجبة كلية و البيان موجبة جزئية و لا تطابق بينهما بعد الغض عن الغلو و المبالغة فى القول.

و بالجملة و لجماعات منهم حال اخرى غير الحالة التى بيّنها و هى حال العصيان و التخلف و متابعة الهوى و قتل الابرياء كما فى قتل عثمان و حروب الجمل‌


[1] المصدر

[2] يقول شريف الجرحانى فى شرح المواقف( ص 218 ج 3) ان الشيعة و كثير من اصحابنا فسقوا قاتلى عثمان و محاربى على و يقول عبد العزيز الدهلوى فى التحفة الاثنى عشرية. ص 319: و لذا ان عليا و الشيخين حدوا جمعا من الصحابة وحد النبى نفسه( ص) مسطحا- و هو بدرى- و حسان بن ثابت حد القذف و طرد كعب بن مالك و مرارة بن الربيع و هلال بن امية- و اثنان منهم من البدريين- خمسين يوما و غضب عليهم و رجم الماعز الاسلمى و عزر وحد- حد شرب الخمر- كثيرا من الصحابة.

نام کتاب : عدالة الصحابة على ضوء الكتاب و السنة و التاريخ نویسنده : المحسني، الشيخ محمد آصف    جلد : 1  صفحه : 79
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست