نام کتاب : عدالة الصحابة على ضوء الكتاب و السنة و التاريخ نویسنده : المحسني، الشيخ محمد آصف جلد : 1 صفحه : 76
و اعلم ان هذا البحث اى البحث
عن الكفر و الاسلام غير البحث عن عدالتهم فان عدالة الصحابة على ما يدعيها اهل
السنة مخالفة للقرآن و السنة كما عرفت مع الغض عن انكار خلافة امير المؤمنين (ع).
و
الخلاصة اننا لا نكفر جميع الصحابة بل نقول باسلام معظمهم و انما نحكم بارتداد جمع
قليل على شرط عرفته فى هذا المقام و قد دلت عليه جملة كثيرة من صحاح الاحاديث من
طريق اهل السنة كما سبق نقلها و لا نقول بعدالة جميع الصحابة و لا فسق جميعهم بل
نقول لا بد من الحكم بعدالة كل صحابى من النظر الى اعماله و عليه فالصحابة عندنا
بين عادل و فاسق و مجهول، نعم نقول باصالة العدالة فى حق السابقين الاولين من
المهاجريين و الانصار اعتمادا على القرآن الكريم بتفصيل مر ذكره و بحسن حال الذين
ثبت انطباق قوله تعالى وَ الَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى
الْكُفَّارِ رُحَماءُ بَيْنَهُمْ ....
على
نحو ما سبق و الله الهادى و الموفق لمعرفة الحق و قبوله.
و
نحتم الكلام فى هذا الفصل بذكر ما نقله المحدث الحر فى وسائل الشيعة (ص 235 ج 30
نسخة الكمبيوتر) عن عيون اخبار الرضا (ص 121 الى 126 ج 2) بالاسانيد التى لا يبعد
اعتبار مجموعها عن الفضل بن شاذان عن الرضا (ع) فى كتابه الى المامون:
محض
الاسلام شهادة ان لا اله الا الله ... و الولاية لامير المؤمنين و المقبولين من
الصحابة الذين مضوا على منهاج نبيهم- صلى الله عليه و آله- و لم يغيروا و لم
يبدلوا مثل سلمان الفارسى و ابى ذر الغفارى و المقداد بن الاسود و عمار بن ياسر و
حذيفة اليمانى و ابى الهيثم بن النيهان[1]
و سهل بن حنيف (و عثمان بن حنيف و اخويه- الوسائل) و عبادة بن الصامت و ابى ايوب
الانصارى و خزيمة بن ثابت ذى الشهادتين و ابى سعيد الخدرى و امثالهم رضى الله
عنهم.
و
الولاية لاتباعهم و اشياعهم و المهتدين بهدايتهم السالكين منهاجهم.
اقول
لزوم الولاية لهؤلاء الصحابة ربما يدل على عظمة علو درجاتهم فى الدين كما لا يخفى
خصوصا بملاحظة الذيل (و الولاية لاتباعهم و اشياعهم).
و
على كل هذا الحديث ينافى ما ذكر فى روايات الكشى المتقدمة كما لا يخفى.