responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عدالة الصحابة على ضوء الكتاب و السنة و التاريخ نویسنده : المحسني، الشيخ محمد آصف    جلد : 1  صفحه : 13

الفصل الاول: فى الآيات القرآنية المادحة

1- قوله تعالى‌ وَ الَّذِينَ آمَنُوا وَ هاجَرُوا وَ جاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَ الَّذِينَ آوَوْا وَ نَصَرُوا أُولئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَ رِزْقٌ كَرِيمٌ وَ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْ بَعْدُ وَ هاجَرُوا وَ جاهَدُوا مَعَكُمْ فَأُولئِكَ مِنْكُمْ‌ (الانفال 74- 75)

اقول المحمول- و هو حقيقة الايمان و المغفرة و اعطاء الرزق الكريم- مترتب على من هاجر و جاهد بعد الايمان او آوى المهاجرين و نصر النبى (ص) و دين الله تعالى.

و من الواضح ان الآية سيقت بنحو القضية الخارجية و تخبر عن افراد معينين اشير اليهم بتلك العناوين فلا اطلاق فى الآية حتى يقال ان مجرد الايمان و الهجرة و الجهاد و الايواء و النصر صار سببا للمحمول المذكور و لا مدخلية للصلاة و الزكاة و سائر الواجبات و ترك المحرمات الكبائر فيه بل و احتمال هذا يبطل الايراد و يرفع الاطلاق، نعم لو كان سوق الاية بنحو القضية الحقيقية لاحتاجت الى مقيد و ان كان هو موجودا فى الكتاب و السنة قطعا.

و مع ذلك يبقى سئوال الفرق بين المهاجرين و الانصار بذكر الايمان و الجهاد فى حق الاولين دون الاخرين فان احتمال شمول النصر للجهاد غير ظاهر الا ان يقال ان الاية تذكر الفريقين بابرز صفاتهما و هو لا ينافى تحقق الايمان و الجهاد فى الاخرين، او يقال ان فى المهاجرين مؤمنين و غير مؤمنين و فى الانصار لا يوجد غير المؤمنين كما يشير اليه قوله تعالى: وَ الَّذِينَ تَبَوَّؤُا و الدار و الايمان (فتأمل).

و مثل هذه الآية قوله تعالى قبل ذلك (الانفال 72): إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَ هاجَرُوا وَ جاهَدُوا بِأَمْوالِهِمْ وَ أَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَ الَّذِينَ آوَوْا وَ نَصَرُوا أُولئِكَ بَعْضُهُمْ أَوْلِياءُ بَعْضٍ‌[1]


[1] قيل المراد بالولاية ولاية الميراث و ولاية النصرة و ولاية الا من و يمكن ان يضاف اليها ولاية الامر بالمعروف و النهى عن المنكر. و قد نسخت ولاية الميراث بعد ذلك بقوله تعالى وَ أُولُوا الْأَرْحامِ بَعْضُهُمْ أَوْلى‌ بِبَعْضٍ فِي كِتابِ اللَّهِ. و على كل تلك الولاية المذكورة فى الاية لا يبعد وجوبها على المؤمنين ابدا لقوله تعالى إِلَّا تَفْعَلُوهُ تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الْأَرْضِ وَ فَسادٌ كَبِيرٌ.

نام کتاب : عدالة الصحابة على ضوء الكتاب و السنة و التاريخ نویسنده : المحسني، الشيخ محمد آصف    جلد : 1  صفحه : 13
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست