و في موضع آخر من أبواب الأطعمة
المحرّمة من الوسائل: «... فيه حرام و حلال ...».[1]
و
قيل في الموضع الثاني من التهذيب: «... كلّ شيء يكون منه حرام ...».
و
هذه الصحيحة حجّة على جريان أصالة البراءة في الشبهات الموضوعيّة التحريميّة، و
اللّه العالم. و على كلّ، هذه الروايات مؤيّدة لقاعدة قبح العقاب بلا بيان.
هذا
ما تيسّر لي ذكره في كتابي هذا (حدود الشريعة في محرّماتها) و أسأل اللّه القبول،
و الجزاء، و التوفيق للقسم الثاني منه في بيان واجباتها، إنّه نعم المعين و نعم
المسؤول، و له الحمد أوّلا و آخرا، و صلّى اللّه على سيّدنا خاتم النبيّين و آله
قادة الخلق، و هداة الحقّ أجمعين، و السلام علينا و على عباد اللّه الصالحين، لا
سيّما من استفدنا منهم من أساتذتنا العلماء المكرّمين الحاضرين منهم و الماضين.