شاذان، في كثير من الموارد
بكلمة: جميعا، و هو صريح في أنّ من يروي عن ابن أبي عمير في ذلك السند ليس هو
الفضل وحده، بل معه غيره: و هو إبراهيم بن هاشم، و كأنّ الشّيخ لكثرة مشاغله غفل
عن كلمة جميعا في جملة من روايات الكافي، فلاحظ.[1]
و
ممّا يزيل الشّك عمّا قلنا ما في جملة من أحاديث الكافي، عن محمّد بن أسماعيل، عن
الفضل بن شاذان، و علي بن إبراهيم، عن ابيه بتأخير رواية علي عن أبيه، في الذكر،
عن رواية محمّد بن إسماعيل، عن الفضل بن شاذان، هذا نصّ في بطلان ما زعمه الشّيخ
رحمه اللّه، و من تبعه من بعض المعاصرين و غيره، فلاحظ الكافي[2]:
قال
قدّس سره: و من جملة ما ذكرته عن الحسن بن محبوب ما رويته:
1.
بهذه الأسانيد عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن الحسن بن محبوب.[3]
2.
و قال أيضا في موضع آخر: و ما ذكرته عن الحسن بن محبوب ما أخذته من كتبه و
مصنّفاته، فقد أخبرني بها أحمد بن عبدون، عن علي بن محمّد بن الزبير القرشي، عن
أحمد بن الحسين بن عبد الملك الأزدي، عن الحسن بن محبوب.
3.
و أخبرني به أيضا الشّيخ أبو عبد اللّه محمّد بن محمّد بن النعمان المفيد، و
الحسين بن عبيد اللّه و أحمد بن عبدون، عن أبي الحسن أحمد بن محمّد بن الحسن بن
الوليد، عن أبيه محمّد بن الحسن، و أخبرنى به أيضا أبو الحسين بن أبي جيد، عن
محمّد بن الحسن بن الوليد، عن محمّد بن الحسن الصفّار، عن أحمد بن محمّد و معاوية
بن حكيم و الهيثمّ بن أبي مسروق، عن الحسن بن محبوب.
4.
و قال بعد ذكر الأسناد إلى محمّد بن علي بن محبوب: و من جملة ما رويته[4]
عن الحسين بن سعيد و الحسن محبوب، ما رويته بهذا الأسناد عن محمّد بن علي بن
محبوب، عن أحمد بن محمّد عنهما جميعا.
و
الأسناد عبارة عن أخبار الغضائري، عن أحمد بن محمّد بن يحيى العطّار، عن أبيه عن
[3] . هذا الطريق مخصوص برواياته في الكافي كما نبّه
عليه السيد السيستاني سلّمه اللّه تعالى، فيما سبق.
[4] . هذا الطريق مختص إلى كتبه و رواياته كما صرّح به
في الطريق الثاني السابق، و قوله ... من جملة ما رويته، مخرج لرواياته من الكافي،
و ليس مخرّجا رواياته الأخرى، كما يستفاد من كلام السيّد السيستاني السابق.