responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المعاد في ضوء الدين و العقل و العلم نویسنده : المحسني، الشيخ محمد آصف    جلد : 1  صفحه : 259

و امالآية الاولى فمدلولها يصدق مع نفس العمل أو تجسمه أو جزائه و أثره و كذلك الآية الرابعة و الخامسة، إذ ليس فيهما ما يدلّ على تبدّل العمل بالجسم مثلًا، بل يصدق عليه و على كون النور و أكل النار جزاء فيهما جزاءاً مسبباً عن الأعمال، و اتيان العمل فى الآية الثامنة لم يظهر أنه تجسّم أو تمثّل أو احضره بنفسه و على كل لم يظهر ان اتيان العمل- بأىّ شكلٍ كان- لعذاب فاعله أو لإيذائه أو لإتمام الحجة عليه فقط. و الله العالم.

نعم الآية السابعة و السادسة تدلان على تجسّم العمل و عذاب الحامل به فى النار.

تذييل: تجسم العمل ليس بعام‌

تجسم العمل لايوجد و لا يصنع جنة و لا ناراً و لا كرة الحساب و لا جميع نعماء الجنة و كل أنواع العذاب بل بعضها كما فى الآيتين السادسة و السابعة المذكورتين فى الفصل السابق و أمثالهما من الآيات و الأحاديث المعتبرة. و هذا فليكن مسلّماً بملاحظة دلالة الآيات الدالة على خلقتها.

نعم ربما يدل بعض الآيات الكريمة على حصر الجزاء بتجسم العمل كقوله تعالى: «هَلْ تُجْزَوْنَ إِلَّا ما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ» النمل: 90 و مايماثلها من الآيات المشاراليها فى بعض الفصول السابقة.

لكن تقدم أن جملة من الآيات جعلت الجزاء مسبباً للعمل و العمل سبباً للجزاء، و السبب مباين للمسبب لاعينه.

و من أحد الوجوه الجامعة بين تلك الروايات؛ ان قسماً من المجازات الاخروية مسببة للأعمال، و قسماً منها عينها و الله العالم. و لابد من استيناف التدبّر بين هاتين الطائفتين من الآيات حتى تصل النفس الى سكونها و اطمئنانها. و كل ميسر لما خلق لأجله.

نام کتاب : المعاد في ضوء الدين و العقل و العلم نویسنده : المحسني، الشيخ محمد آصف    جلد : 1  صفحه : 259
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست