نام کتاب : المعاد في ضوء الدين و العقل و العلم نویسنده : المحسني، الشيخ محمد آصف جلد : 1 صفحه : 233
إعتقاده بالمعاد متغائر مع جمع،
فإنه يعتقد أنّ عود الروح إلى البدن أو تعلّقه بجسمه طبقاً لما نقل عن الصادق عليه
السلام فى تفسير الصافى، إنّما هو بحركة البدن إلى الروح و إتصاله بعد حركاته
بالنفس الناطقة. و قد الّف فيه رسالة و طبعت فى الطهران.[1]
أقول: و
لعل العلّامة المطهرى أخذ مختاره المتقدم من هذا السيّد المدرس الحكيم.
81- الأطفال و من لم يتم الحجة عليهم فى الدنيا
فى
الكافى: مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ الْحُسَيْنِ
بْنِ سَعِيدٍ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ سُوَيْدٍ، عَنْ يَحْيَى الْحَلَبِيِّ، عَنِ
ابْنِ مُسْكَانَ، عَنْ زُرَارَةَ، قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍ عليه السلام
عَنِ الْوِلْدَانِ؟ فَقَالَ: «سُئِلَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله و سلم
عَنِ الْوِلْدَانِ وَ الْأَطْفَالِ، فَقَالَ: اللّهُ أَعْلَمُ بِمَا كَانُوا عَامِلِينَ».
معنى
قوله صلى الله عليه و آله و سلم فى حد نفسه: انهم يجزون بأعمالهم فى الدنيا على
فرض بقائهم فى علم الله تعالى لكن بملاحظة سائر الأحاديث الواردة فى المقام، انهم
يجزون بعملهم بعد الامتحان فى القيامة. و هذا هو المعتمد و المعنى الاول لابد من
ارجاعه الى الله سبحانه و تعالى. و العمل التقديرى لا يستحق جزاءاً عند العقلاء.
و
فيه: عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ، عَنْ
عُمَرَ بْنِ أُذَيْنَةَ، عَنْ زُرَارَةَ، قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللّهِ
عليه السلام: مَا تَقُولُ فِي الْأَطْفَالِ الَّذِينَ مَاتُوا قَبْلَ أَنْ
يَبْلُغُوا؟ فَقَالَ: «سُئِلَ عَنْهُمْ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله و سلم،
فَقَالَ: اللّهُ أَعْلَمُ بِمَا كَانُوا عَامِلِينَ». ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَيَّ،
فَقَالَ: «يَا زُرَارَةُ، هَلْ تَدْرِي مَا عَنى بِذلِكَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله
عليه و آله و سلم؟» قَالَ: قُلْتُ: لَا، فَقَالَ: «إِنَّمَا عَنى كُفُّوا
عَنْهُمْ، وَ لَاتَقُولُوا فِيهِمْ شَيْئاً، وَ رُدُّوا عِلْمَهُمْ إِلَى اللّهِ».
ظاهره
الكف عن الحكم فى حقهم بأنهم من أهل الجنة أو من أهل النار أو من أهل الأعراف، و
لعلّ الإمام عليه السلام يرى فى مجلسه مانعاً من البيان.