responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المعاد في ضوء الدين و العقل و العلم نویسنده : المحسني، الشيخ محمد آصف    جلد : 1  صفحه : 168

تصور هذا العالم المشهود و الحال أنه يجب البحث اولًا عن تعيين الفرق بين الدارَين بدقة عقلية و قرآنية أو علمية تجريبية ثمَّ الإيراد على من تجاوز الفرق المذكور. و ما ذكروه لحد الآن حول الفرق بينهما امور قابلة للرد صغرى و كبرى، و قد تقدم، و سيأتي بحثه فيما بعد.

ثمَّ إنَّ ما ذكره هذا العالم السعيد من نسبة معاد العالم- دون الإنسان و الملائكة و الشياطين والجنّ فقط- الى القرآن فى مقام الرد على ضعف مذهب صاحب الأسفار لم أفهمه، لأن القرآن يذكر التغيير الوارد على الكرات دون إعادتها بعد فنائها كإعادة أبدان الإنسان بعد فنائها أو تفرّقها. واللّه العالم بالمَعاد والمُعاد كمّاً وكيفاً. نعم يمكن قبوله فى خصوص الدوّاب الأرضية و الطيور بقوله تعالى: «ثُمَّ إِلى‌ رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ» الانعام: 38 و يمكن أيضاً ان نستدلّ على عموم المعاد كما ذكره المطهرى (ره) بقوله: «أَلا إِلَى اللَّهِ تَصِيرُ الْأُمُورُ» الشورى: 53 و قوله: «وَ يُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ وَ إِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ» آل عمران: 28 و انظر المعجم المفهرس مادة المصير فان اطلاق الكلمة المذكورة (المصير) فى جملة من الآيات يناسب الحشر العام و فيه بحث. و اعلم ان صاحب الأسفار ذكر كلاماً طويلًا فى الجزء التاسع من اسفاره الطبعة الأخيرة فى حشر الموجودات حتى الجماد والنبات الى الله تعالى من ص 243 الى ص 272، فان صح كله فهو أمرآخر لايرتبط بمقصد هذا الكلام و ما يفيد المتكلمون من المحشر و الجنة و النار.

63- بطلان تساوى الجريمة و الجزاء

و نذكر هنا ترجمة[1] ما ذكره بعض علماء العصر فى رفع الاشكال عن خلود الكفار فى عذاب جهنم:

هنا ترتسم فى ذهن كل سامع علامة استفهام كبيرة؛ إذ كيف نتصور عدم التعادل عند الله بين الذّنب و العقاب؟! و كيف يمكن القبول بأن يقضي الإنسان كلّ عمره الذى لايتجاوز


[1] - فى كتاب المعجم فى فقه لغة القرآن، ج 16، ص 685 الى 688.

نام کتاب : المعاد في ضوء الدين و العقل و العلم نویسنده : المحسني، الشيخ محمد آصف    جلد : 1  صفحه : 168
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست