نام کتاب : الفقه و مسائل طبية - ط بوستان کتاب نویسنده : المحسني، الشيخ محمد آصف جلد : 1 صفحه : 431
لكن في العروة: «نعم إذا وصل من
طريق أنفه فالظاهر أنّه موجب للبطلان إن كان متعمّدا؛ لصدق الأكل و الشرب».
فهو-
و من تبعه- لا يرى لوساطة الفم مدخلية في صدق الأكل و الشرب، و العبرة عندهم
بالإيصال إلى الحلق، من الفم أو الأنف، فلاحظ.
و
أمّا الأشعّة و الأوكسيجين فليسا من الأكل و الشرب، فلا يضرّان بالصوم.
3
و 4- الجماع و الاستمناء
بتفصيل
مذكور في المطولات.
5-
البقاء على الجنابة عمدا إلى الفجر الصادق في خصوص شهر رمضان و قضائه،
على
تفصيل مذكور في الكتب الفقهية.
6-
تعمّد القيء دون ما يبدره عن غير عمد.
هذه
هي ما ثبت اعتبارها في صحة الصوم بدليل معتبر عندي، و إليك بقية المفطرات عند
الفقهاء الكرام أو جمع منهم رضي اللّه عنهم و أرضاهم عنه.
7-
تعمّد الكذب على اللّه تعالى و رسوله أو الأئمة عليهم السّلام
ذكره
جمع. و الأظهر أنّه على حرمته الشديدة غير مفطر؛ لضعف ما استدلوا عليه سندا، فإن
منصور بن يونس و إن وثّقه النجاشي لكن توثيقه يعارض بجرح غيره، و دفاع سيدنا
الأستاذ الخوئي عن وثاقته ضعيف. و تفصيل الكلام لا يناسب هذا الكتاب.
8-
إيصال الغبار الغليظ إلى الحلق عند المشهور.
و
في العروة- و تبعه جمع-: و الأقوى إلحاق البخار الغليظ و دخان التنباك و نحوه به.
أقول:
الحكم في الغبار الغليظ مشهور و مستنده ضعيف، و ما دلّ على عدم إفساد الغبار و
الدخان قوي سندا[1] فلا
يعتبر الاجتناب عنها في صحة الصوم إذا لم يصدق عليه عنوان الأكل.
قال
بعض الباحثين: «إنّ الدخان بجميع أنواعه (لفائف التبغ- سجائر و سيجار- و ما يحرق
في الأنبوب- پيپ- و ما يوضع في النارجيل) من المواد المعضوية التي تحتوي على
القطران و النيكوتين، و لها جرم يظهر في «الفلتر» و على الرئتين، و تصبغ الطبقة
المخاطية التي تغطي جدار البلعوم بلون داكن. هذا من جهة و من جهة أخرى فإنّ
التدخين يلبّي شهوة المدخّن (الكيف و المزاج) فيؤثّر على أعصابه؛ و لذا نجد
المدخّن يصبر عن الطعام و الشراب و لكنّه
[1] . نفس المصدر الباب 22 من أبواب ما يمسك عنه الصائم
ج 10 ص 69.
نام کتاب : الفقه و مسائل طبية - ط بوستان کتاب نویسنده : المحسني، الشيخ محمد آصف جلد : 1 صفحه : 431