إنّ
الرقعة الذاتية غير قابلة للطرد، و إنّ ما عداها يسري عليه قانون الطرد[2]-
ما عدا حالات التوائم المتماثلة- فالرقعة غير الذاتية- و التي قد يحدث لها تماسك
بعد بضعة أيام- لن يكون مصيرها سوى طرد الجسم لها بعد أيام أخرى طالت أم قصرت.
و
يمكن تهدئة أو منع أعراض الطرد الخطرة باستعمال مثبّطات المناعة لفترات محدودة، مع
ما في هذا من خطر، خاصّة في حالات الحروق[3].
لكن
يقول طبيب حول بعض أقسام الترقيع الجلدي (المثلي): لقد أصبحت هذه الطريقة المفضّلة
التي تساعد على إنقاذ حياة مريض الحروق ذي النسب العالية 50- 90% و التي يستعمل
فيها جلد المتبرّع على مرحلتين: الأولى: بوضع الجلد على الأجزاء المصابة بعد
استئصال الجلد المتفحّم، لتحضيرها في مدّة قصيرة لاستقبال خليط عن جلد المريض نفسه
و جلد المتبرّع في المرحلة الثانية، و التي عندها تتماسك الرقعة الجلدية المأخوذة
من المريض، و تنمو لتغطّي الأجزاء الموضوع عليها جلد المتبرّع في المدّة التي يتمّ
فيها رفض الجسم لجلد المتبرّع، و هي حوالي أسبوعين، و قد تمتدّ في بعض الحالات إلى
شهر، و لا يعتبر رفض الجسم للجلد المثلي فشلا، إنّما هو تدرّج طبيعي للترقيع
المثلي، و يكون الترقيع
[1] . يستفيد منها الفقيه في إصدار فتواه فلا بدّ من
الانتباه إليها.
[2] . فإنّ الجهاز المناعي يقاوم كلّ دخيل على الجسم
بطريقة رفضه.