responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفقه و مسائل طبية - ط بوستان کتاب نویسنده : المحسني، الشيخ محمد آصف    جلد : 1  صفحه : 26

المشهور و ما دلّ عليه غيره من الأخبار من ولوج الروح بعد أربعة أشهر[1]».

2- ما عن السيد الأستاذ الخوئي قدّس سرّه من أنّه بعد بلوغ خمسة أشهر؛ استنادا إلى رواية صالح بن عقبة عن أبي شبل ... «هيهات يا أبا شبل إذا مضت خمسة أشهر فقد صارت فيه الحياة و قد استوجب فيه الدية».

قال رحمه اللّه: ثمّ أنّ الكليني و الشيخ في التهذيب رويا هذه الرواية بسند صحيح عن محمد بن إسماعيل بن بزيع، عن صالح بن عقبة، عن أبي شبل، و رواه الصدوق بسنده الصحيح عن محمد بن إسماعيل بن بزيع، عن أبي شبل، و الرواية على كلا التقديرين صحيحة، فإنّ صالح بن عقبة ثقة على الأظهر[2]» انتهى كلامه.

و نسب إلى كثير من أهل السنّة أنّه عند تمام أربعة أشهر.

أقول: المستفاد من الروايات استفادة قطعية هو القول الأوّل في الجملة، فإن عدّ (120) يوما لتكامل الحمل إلى أن يبلغ مضغة يدلّ على دخول الجنين في الشهر الخامس لا محالة في كثير من الموارد، فإن تتابع أربعة أو ثلاثة أشهر تامّة أو شهرين تامّين إن لم يكن أقلّ من فرض بعضها ناقصة، لم يكن بأكثر منها، و عليه فنفس (120) يوما تنجر إلى ولوج الروح في كثير من الموارد في الشهر الخامس، و أمّا التصريح بذكر أربعة أشهر في الروايات فلا بدّ من حملها على العلامة التقريبية الوقتية أو على جهة أخرى دفعا للتضاد أو التناقض.

و نفس هذا البيان يجري في خبر عبد اللّه بن مسعود المروي في صحيح مسلم، و فيه: «ثمّ يرسل إليه الملك فينفخ فيه الروح» و كلمة «ثمّ» للتراخي الزمني، و كأنّه إشارة إلى قوله تعالى: فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظاماً و على كلّ استناد علماء أهل السنّة إلى هذا الخبر لقولهم السابق ضعيف مردود.

و ممّا يدل على ضرورة حدوث تعلّق الروح بالجنين في أثناء الشهر الخامس أو بعده، أنّ الروح لا تتعلّق به في حال كونه مضغة؛ فإنّ القرآن يقول: فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظاماً فَكَسَوْنَا الْعِظامَ لَحْماً ثُمَّ أَنْشَأْناهُ خَلْقاً آخَرَ ...[3] و هذا يدل على أنّ نفخ الروح بعد صيرورة المضغة عظاما و بعد كسوة العظام لحما، و هاتان المرحلتان لا تحقّقان بساعة أو ساعتين بل بأيام.

و وجه الدلالة أنّ المراد بإنشائه خلقا آخر هو جعله حيّا بحياة إنسانيّة بمقتضى الاعتبار


[1] . بحار الأنوار ج 57 ص 355، طبعة بيروت.

[2] . مباني تكملة المنهاج ج 2 ص 406.

[3] . المؤمنون آية 14.

نام کتاب : الفقه و مسائل طبية - ط بوستان کتاب نویسنده : المحسني، الشيخ محمد آصف    جلد : 1  صفحه : 26
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست