أقول: في كون هذه الملكية ملكية
اعتبارية فقهية أو ملكية معنوية وجهان، و لا يبعد جعل قوله (فما سقت أو سقى منها
فللإمام) قرينة على إرادة الثاني كما ان الاختصار على خمسة أنهار يدل على إرادة
الأوّل فإنّ الملكية المعنوية ثابتة على جميع المياه و الأشياء كما يأتي.
الفصل
الخامس في الروايات الواردة في ان الأرض كلّها للإمام عليه السّلام
1-
صحيح هشام بن سالم عن أبي خالد الكابلي عن أبي جعفر عليه السّلام: وجدنا في كتاب
علي عليه السّلام ان الأرض للّه يورثها من يشاء من عباده و العاقبة للمتّقين. أنا
و أهل بيتي الذين أورثنا اللّه الأرض و نحن المتّقون و الأرض كلّها لن ...[1].
أقول:
رغم تعبير جمع من الباحثين عن هذا الخبر بالصحيح انّه ضعيف، فان أبا خالد الكابلي-
و هو كنكر أو وردان- على خلاف في وحدة الاسمين و تعددهما- لم يوثق، و كأن جملة من
العلماء يتساهلون في الاسناد فإذا وصف أحدهم رواية بالصحّة يجري الآخرون منهم على
أثره من دون مراجعة علم