قال: (ولو حجرها و هو ان يعمل
فيها عملا لا يبلغ به نيلها[1] كان أحق بها و لم يملكها، ولو
أهمل أجبر على اتمام العمل أو رفع يده عنها، ولو ذكر عذرا أنظره السلطان بقدر
زواله ثم ألزمه أحد الأمرين).
أقول:
لا شبهة في حق المحجر. و ما أفاده في الأنظار مطابق للاحتياط.
و
في جامع المقاصد: ولو اعتذر بكونه فقيرا فطلب الاهمال الى اليسار، احتمل عدم
الاجابة.
أقول:
بل هو الأقوى إذا كان العجز من أوّل الأمر و قد تقدّم وجهه في بحث الاحياء.
بقيت
هنا فروع
1-
لو قال مالك المعدن اعمل و لك نصف الخارج، فان كان بعنوان الاجارة بطلت لجهالة
الاجرة كما قيل، و ان كان بعنوان الجعالة، ففي صحّتها و بطلانها اختلاف.
2-
قال سيّدنا الاستاذ قدّس سرّه: المعادن الباطنة انّما تملك باحياء الأرض إذا عدّت
عرفا من توابع الأرض و ملحقاتها. و امّا إذا لم تعدّ منها كمعادن النفط المحتاجة
إلى حفر زائد للوصول إليها أو ما شاكلها، فلا تتبع الأرض و لا تملك باحيائها.
[1] - قيل: أنّ النيل، الطبقة التي تحتوي على المعدن من
الأرض. أي ان الفرد لا يسمح له بتملك تلك المعادن ولو حفرها لم يصل إلى آبار
النفط. أي إلى الطبقة المعدنية في أعماق الأرض.