تنبيه المستفاد من المتن و من
قواعد العلّامة و جامع المقاصد و الجواهر و غيرها ان الفرق بين الظاهر و الباطن من
المعدن و هو ان وجوده لا يحتاج إلى اظهار في الأوّل، كما يحتاج في الثاني، من
المسلّمات التي لا اختلاف للفقهاء فيه، و لذا أرسلوه إرسال المسلّمات.
لكن
قال السيّد الصدر رحمه اللّه: فالمعدن الظاهر في العرف الفقهي، لسى هو ما يبدو من
معنى اللفظ لغة، أي الظاهر الذي لا يحتاج إلى حفر و مؤونة في التوصِّ إليه، بل هو
كل معدن تكون طبيعته المعدنية بارزة، سواء احتاج الإنسان إلى حفر و جهد كبير
للوصول إلى آباره و عيونه في أعماق الطبيعة، أو وجده بيسر و سهولة على سطح الأرض.
و
مثل له بآبار النفط و قال: فنحن إذا نفذنا إلى آبار النفط، فسوف نجد المعدن بوجهه
الحقيقي و لن نحتاج إلى جهد في تحويله إلى نفط، و ان كنّا بحاجة إلى جهود كبيرة في
الوصول إليها و في تصفية النفط بعد ذلك.
و
امّا المعادن الباطنة فهي كل معدن احتاج في ابراز خصائصه المعدنية إلى عمل و تطوير
كالحديد و الذهب فان مناجمهما لا تحتوي على حديد أو ذهب ناجز ..[1].
ثم
استشهد بكلام العلّامة رحمه اللّه في التذكرة. و تبعه عليه صاحب كتاب