بسم
اللَّه الرحمن الرحيم، الحمد للَّهالذي فتح لنا أبواب خزائن رحمته بمفاتيح
الدعاء، وصلّى اللَّه على عبده المصطفى محمّد وآله الذين أذهب عنهم الرجس وطهّرهم
تطهيراً.
الدعاء
هو مخّ العبادة، وهو مفتاح الرحمة الإلهيّة، بل هو حياة الروح والسلامة من وساوس
الشيطان، والقرب من اللَّه وبلوغ الآمال.
إنّ
الدعاء لا يعين الإنسان على الخلاص من بلايا الحياة وآلامها وحسب، بل إنّ من شأنه
أن يغيّر مصير الحياة ويَحول دون البلاءات المختلفة.
ومن
خلال التأمّل في الآيات والأحاديث التي بيّنت أهميّة الدعاء في حياة الإنسان[1]،
يتّضح أنّ من بين أكبر النعم التي مَنّ اللَّه بها على البشر، هو أنّه وضع تحت
تصرّفهم مفتاح خزائن رحمته، وأذن لعباده بأن يدعوه وينهلوا من خزائن رحمته على قدر
استعدادهم، كما روي عن الإمام زين العابدين عليه السلام في مناجاته للَّهسبحانه،
حيث يقول: