عِلمِ الغَيبِ عِندَكَ، وبِمَعاقِدِ العِزِّ مِن عَرشِكَ، ومُنتَهَى الرَّحمَةِ مِن كِتابِكَ، وبِما لَو أنَّ ما فِي الأَرضِ مِن شَجَرَةٍ أقلامٌ وَالبَحرُ يَمُدُّهُ مِن بَعدِهِ سَبعَةُ أبحُرٍ ما نَفِدَت كَلِماتُ اللَّهِ، إنَّ اللَّهَ عَزيزٌ حَكيمٌ.
وأَسأَ لُكَ بِأَسمائِكَ الحُسنَى الَّتي بَيَّنتَها في كِتابِكَ فَقُلتَ: وَ لِلَّهِ الْأَسْماءُ الْحُسْنى فَادْعُوهُ بِها[1]، وقُلتَ: ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ[2]، وقُلتَ: وَ إِذا سَأَلَكَ عِبادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذا دَعانِ[3]، وقُلتَ: يا عِبادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ[4].
وأَنَا أسأَ لُكَ يا إلهي وأَطمَعُ في إجابَتي يا مَولايَ كَما وَعَدتَني، وقَد دَعَوتُكَ كَم أمَرتَني، فَافعَل بي كَذا وكَذا.
وتَسأَلُ اللَّهَ تَعالى ما أحبَبتَ، وتُسَمّي حاجَتَكَ، ولا تَدعُ بِهِ إلّاوأَنتَ طاهِرٌ.
ثُمَّ قالَ لِلفَتى: إذا كانَتِ اللَّيلَةُ فَادعُ بِهِ عَشرَ مَرّاتٍ، وَائتِني مِن غَدٍ بِالخَبَرِ[5].[6]
راجع: ج 3 ص 577 ح 2254.
9/ 3 الدَّعَواتُ المَأثورَةُ عَنِ الإِمامِ الحُسَينِ (ع)
677. الإمام زين العابدين عليه السلام: لَمّا صَبَّحَتِ الخَيلُ الحُسَينَ عليه السلام رَفَعَ يَدَيهِ، وقالَ:
اللَّهُمَّ أنتَ ثِقَتي في كُلِّ كَربٍ، ورَجائي في كُلِّ شِدَّةٍ، وأَنتَ لي في كُلِّ أمرٍ نَزَلَ بي ثِقَةٌ
[1]. الأعراف: 180.
[2]. غافر: 60.
[3]. البقرة: 186.
[4]. الزمر: 53.
[5]. في المصدر:« بالخير»، والتصويب من بحار الأنوار.
[6]. مُهج الدعوات: ص 151، المصباح للكفعمي: ص 348 ذكره في الهامش، البلد الأمين: ص 337، بحار الأنوار: ج 95 ص 394 ح 33.