ضَرَبتَ
بِإِذنِ اللَّهِ بَيني وبَينَ كُلِّ مُترَفٍ ذي سَورَةٍ[1]،
وجَبّارٍ ذي نَخوَةٍ، ومُتَسَلِّطٍ ذي قُدرَةٍ، ووالٍ ذي إمرَةٍ، ومُستَعِدٍّ ذي
ابَّهَةٍ، وعَنيدٍ ذي ضَغينَةٍ، وعَدُوٍّ ذي غيلَةٍ، وحاسِدٍ ذي قُوَّةٍ، وماكِرٍ
ذي مَكيدَةٍ، وكُلُّ مُعينٍ أو مُعانٍ عَلَيَّ بِمَقالَةٍ مُغوِيَةٍ، أو سِعايَةٍ
مُسلِبَةٍ، أو حيلة مُؤذِيَةٍ، أو غائِلَةٍ مُردِيَةٍ، أو كُلِّ طاغٍ ذي
كِبرِياءَ، أو مُعجَبٍ ذي خُيَلاءَ، عَلى كُلِّ سَبَبٍ وبِكُلِّ مَذهَبٍ،
فَأَخَذتُ لِنَفسي ومالي حِجاباً دونَهُم بِما أنزَلتَ مِن كِتابِكَ، وأَحكَمتَ
مِن وَحيِكَ الَّذي لا يُؤتى مِن سورَةٍ بِمِثلِهِ، وهُوَ الحَكَمُ العَدلُ،
وَالكِتابُ الَّذي لا يَأْتِيهِ الْباطِلُ مِنْ بَيْنِ
يَدَيْهِ وَ لا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ.[2]
اللَّهُمَّ
صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ، وَاجعل حَمدي لَكَ، وثَنائي عَلَيكَ، فِي
العافِيَةِ وَالبَلاءِ، وَالشِّدَّةِ وَالرَّخاءِ، دائِماً لا يَنقَضي ولا يَبيدُ،
تَوَكَّلتُ عَلَى الحَيِّ الَّذي لا يَموتُ.