يا سامِعَ كُلِّ صَوتٍ، يا مُحيِيَ النُّفوسِ بَعدَ المَوتِ، يا مَن
لا يَعجَلُ لِأَ نَّهُ لا يَخافُ الفَوتَ، يا دائِمَ الثَّباتِ، يا مُخرِجَ
النَّباتِ، يا مُحيِيَ العِظامِ الرَّميمِ الدّارِساتِ، بِاسمِ اللَّهِ، اعتَصَمتُ
بِاللَّهِ، وتَوَكَّلتُ عَلَى الحَيِّ الَّذي لا يَموتُ، ورَمَيتُ كُلَّ مَن
يُؤذيني بِلا حَولَ ولا قُوَّةَ إلّابِاللَّهِ العَلِيِّ العَظيمِ.[1]
554.
مسند ابن حنبل عن جعفر بن سليمان عن أبي التياج: سَأَلَ
رَجُلٌ عَبدَ الرَّحمنِ بنَ خنبش:
كَيفَ
صَنَعَ رَسولُ اللَّهِ صلى الله عليه و آله حينَ كادَتهُ الشَّياطينُ؟
قالَ:
جاءَتِ الشَّياطينُ إلى رَسولِ اللَّهِ صلى الله عليه و آله مِنَ الأَودِيَةِ،
وتَحَدَّرَت عَلَيهِ مِنَ الجِبالِ، وفيهِم شَيطانٌ مَعَهُ شُعلَةٌ مِن نارٍ،
يُريدُ أن يُحرِقَ بِها رَسولَ اللَّهِ صلى الله عليه و آله، قالَ: فَرُعِبَ، قالَ
جَعفَرٌ: أحسَبُهُ قالَ: جَعَلَ يَتَأَخَّرُ.
قالَ:
وجاءَ جِبريلُ عليه السلام: فَقالَ يا مُحَمَّدُ، قُل! قالَ: ما أقولُ؟ قالَ: قُل:
أعوذُ
بِكَلِماتِ اللَّهِ التّامّاتِ، الَّتي لا يُجاوِزُهُنَّ بَرٌّ ولا فاجِرٌ، مِن
شَرِّ ما خَلَقَ وذَرَأَ وبَرَأَ[2]، ومِن شَرِّ ما يَنزِلُ مِنَ
السَّماءِ ومِن شَرِّ ما يَعرُجُ فيها، ومِن شَرِّ ما ذَرَأَ فِي الأَرضِ ومِن
شَرِّ ما يَخرُجُ مِنها، ومِن شَرِّ فِتَنِ اللَّيلِ وَالنَّهارِ، ومِن شَرِّ
كُلِّ طارِقٍ إلّاطارِقاً يَطرُقُ بِخَيرٍ، يا رَحمنُ.[3]
ج-
الدُّعاءُ المَأثورُ عَنِ الإِمامِ عَلِيٍّ عليه السلام
555.
الإمام عليّ عليه السلام: [كُلُّ مَنِ استَصعَبَ عَلَيهِ
شَيءٌ مِن مالٍ أو أهلٍ أو وَلَدٍ أو أمرِ فِرعَونٍ مِنَ
[2]. ذَرَأ وَبَرأ: ذَرَأ،
أي خلق، وَبَرأ: الذي خَلَقَ الخلق لا عن مثال( النهاية: ج 2 ص 156« ذرأ» و ج 1 ص
111« برأ»).
[3]. مسند ابن حنبل: ج 5 ص
268 ح 15461 و 15460 نحوه، الدعاء للطبراني: ص 332 ح 1058 عن ابن مسعود، عمل اليوم
والليلة لابن السني: ص 226 ح 637 عن عبد الرحمن بن خنيس، كنز العمّال: ج 2 ص 191 ح
3699؛ مهج الدعوات: ص 97، المصباح للكفعمي: ص 311 كلاهما نحوه، بحار الأنوار: ج 63
ص 282 ح 176.