responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كنز الدعاء نویسنده : محمدی ری‌شهری، محمد    جلد : 1  صفحه : 245

مَكارِهَ النِّقَمِ، وآتِنا مِن حُظوظِ الدّارَينِ أرفَعَها وأَجَلَّها عاجِلًا وآجِلًا، ولَكَ الحَمدُ عَلى‌ حُسنِ بَلائِكَ، وسُبوغِ نَعمائِكَ، حَمداً يُوافِقُ رِضاكَ، ويَمتَرِي‌[1] العَظيمَ مِن بِرِّكَ ونَداكَ، يا عَظيمُ يا كَريمُ، بِرَحمَتِكَ يا أرحَمَ الرّاحِمينَ.[2]

302. الأمالي للصدوق عن طاووس اليماني: كانَ عَلِيُّ بنُ الحُسَينِ سَيِّدُ العابِدينَ عليه السلام يَدعو بِهذَا الدُّعاءِ:

إلهي! وعِزَّتِكَ وجَلالِكَ وعَظَمَتِكَ، لَو أنّي مُنذُ بَدَعتَ فِطرَتي مِن أوَّلِ الدَّهرِ عَبَدتُكَ دَوامَ خُلودِ رُبوبِيَّتِكَ، بِكُلِّ شَعرَةٍ في كُلِّ طَرفَةِ عَينٍ سَرمَدَ الأَبَدِ، بِحَمدِ الخَلائِقِ وشُكرِهِم أجمَعينَ، لَكُنتُ مُقَصِّراً في بُلوغِ أداءِ شُكرِ أخفى‌ نِعمَةٍ مِن نِعَمِكَ عَلَيَّ.

ولَو أنّي كَرَبتُ مَعادِنَ حَديدِ الدُّنيا بِأَنيابي، وحَرَثتُ أرضَها بِأَشفارِ عَيني، وبَكَيتُ مِن خَشيَتِكَ مِثلَ بُحورِ السَّماواتِ وَالأَرَضينَ دَماً وصَديداً، لَكانَ ذلِكَ قَليلًا في كَثيرِ ما يَجِبُ مِن حَقِّكَ عَلَيَّ.

ولَو أنَّكَ إلهي عَذَّبتَني بَعدَ ذلِكَ بِعَذابِ الخَلائِقِ أجمَعينَ، وعَظَّمتَ لِلنّارِ خَلقي وجِسمي، ومَلَأتَ جَهَنَّمَ وأَطباقَها مِنّي حَتّى‌ لا يَكونَ فِي النّارِ مُعَذَّبٌ غَيري، ولا يَكونَ لِجَهَنَّمَ حَطَبٌ سِوايَ، لَكانَ ذلِكَ بِعَدلِكَ عَلَيَّ قَليلًا في كَثيرِ مَا استَوجَبتُهُ مِن عُقوبَتِكَ.[3]

د- المُناجاةُ المَأثورَةُ عَنِ الإِمامِ الباقِرِ عليه السلام‌

303. تفسير العيّاشي عن أبي حمزة الثمالي عن الإمام الباقر عليه السلام، قال: قُلتُ لَهُ: ما عَنَى اللَّهُ بِقَولِهِ لِنوحٍ: إِنَّهُ كانَ عَبْداً شَكُوراً[4]؟ فَقالَ: كَلِماتٌ بالَغَ فيهِنَّ. وقالَ: كانَ إذا أصبَحَ‌


[1]. الريح تمري السحاب وتمتريه: تستخرجه وتستدِرُّهُ( لسان العرب: ج 15 ص 277« مرو»).

[2]. بحار الأنوار: ج 94 ص 146. نقلًا عن بعض الكتب.

[3]. الأمالي للصدوق: ص 375 ح 474، بحار الأنوار: ج 94 ص 90 ح 2.

[4]. الإسراء: 3.

نام کتاب : كنز الدعاء نویسنده : محمدی ری‌شهری، محمد    جلد : 1  صفحه : 245
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست