يا غِياثي عِندَ كُلِّ كُربَةٍ، ويا مُجيبي عِندَ كُلِّ دَعوَةٍ[1]،
أسأَ لُكَ اللَّهُمَّ يا رَبِّ الصَّلاةَ عَلى نَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيهِ وآلِهِ، وأَماناً مِن عُقوباتِ الدُّنيا وَالآخِرَةِ، أن تَحبِسَ
عَنّي أبصارَ الظَّلَمَةِ المُريدينَ بِيَ السّوءَ، وأَن تَصرِفَ قُلوبَهُم عَن
شَرِّ ما يُضمِرونَ إلى خَيرِ ما لا يَملِكُهُ غَيرُكَ.
اللَّهُمَّ
هذَا الدُّعاءُ ومِنكَ الإِجابَةُ، وهذَا الجُهدُ وعَلَيكَ التُّكلانُ، ولا حَولَ
ولا قُوَّةَ إلّا بِاللَّهِ العَلِيِّ العَظيمِ.[2]
13.
تاريخ دمشق عن عبد اللَّه بن مسعود: كانَ إدريسُ النَّبِيُّ عليه السلام
يَدعو بِدَعوَةٍ كانَ يَأمُرُ ألّا يُعَلِّموهَا السُّفَهاءَ فَيَدعونَ بِها،
فَكانَ يَقولُ:
يا
ذَا الجَلالِ والإِكرامِ، يا ذَا الطَّولِ، لا إلهَ إلّاأنتَ ظَهرُ اللّاجِئينَ،
وجارُ المُستَجيرينَ، وأَنيسُ الخائِفينَ، إنّي أسأَ لُكَ إن كُنتُ في امِّ
الكِتابِ شَقِيّاً أن تَمحُوَ مِن امِّ الكِتابِ شَقاوَتي وتُثَبِّتَني عِندَكَ
سَعيداً، وإن كُنتُ في امِّ الكِتابِ مَحروماً مُقتَراً عَلَيَّ في رِزقي، أن
تَمحُوَ مِن امِّ الكِتابِ حِرماني وإقتارَ رِزقي وتُثَبِّتَني عِندَكَ سَعيداً مُوَفَّقاً
لِلخَيرِ كُلِّهِ.[3]