مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ، وَافتَح لِامورِيَ المُتَضايِقَةِ باباً لَم يَذهَب إلَيهِ وَهمٌ، يا أرحَمَ الرّاحِمينَ.[1]
ب- طَلَبُ التَّوفيقِ
216. الإمام المهدي عليه السلام:
اللَّهُمَّ ارزُقنا تَوفيقَ الطّاعَةِ وبُعدَ المَعصِيَةِ، وصِدقَ النِّيَّةِ وعِرفانَ الحُرمَةِ، وأَكرِمنا بِالهُدى وَالاستِقامَةِ، وسَدِّد ألسِنَتَنا بِالصَّوابِ وَالحِكمَةِ، وَاملَأ قُلوبَنا بِالعِلمِ وَالمَعرِفَةِ، وطَهِّر بُطونَنا مِنَ الحَرامِ وَالشُّبهَةِ، وَاكفُف أيدِيَنا عَنِ الظُّلمِ وَالسَّرِقَةِ، وَاغضُض[2] أبصارَنا عَنِ الفُجورِ وَالخِيانَةِ، وَاسدُد أسماعَنا عَنِ اللَّغوِ وَالغيبَةِ، وتَفَضَّل عَلى عُلَمائِنا بِالزُّهدِ وَالنَّصيحَةِ، وعَلَى المُتَعَلِّمينَ بِالجَهدِ وَالرَّغبَةِ، وعَلَى المُستَمِعينَ بِالاتِّباعِ وَالمَوعِظَةِ، وعَلى مَرضَى المُسلِمينَ بِالشِّفاءِ وَالرّاحَةِ، وعَلى مَوتاهُم بِالرَّأفَةِ وَالرَّحمَةِ، وعَلى مَشايِخِنا بِالوَقارِ وَالسَّكينَةِ، وعَلَى الشَّبابِ بِالإِنابَةِ[3] وَالتَّوبَةِ، وعَلَى النِّساءِ بِالحَياءِ وَالعِفَّةِ، وعَلَى الأَغنِياءِ بِالتَّواضُعِ وَالسَّعَةِ، وعَلَى الفُقَراءِ بِالصَّبرِ وَالقَناعَةِ، وعَلَى الغُزاةِ بِالنَّصرِ وَالغَلَبَةِ، وعَلَى الاسَراءِ بِالخَلاصِ وَالرّاحَةِ، وعَلَى الامَراءِ بِالعَدلِ وَالشَّفَقَةِ، وعَلَى الرَّعِيَّةِ بِالإِنصافِ وحُسنِ السِّيرَةِ، وبارِك لِلحُجّاجِ وَالزُّوّارِ فِي الزّادِ وَالنَّفَقَةِ، وَاقضِ ما أوجَبتَ عَلَيهِم مِنَ الحَجِّ وَالعُمرَةِ، بِفَضلِكَ ورَحمَتِكَ يا أرحَمَ الرّاحِمينَ.[4]
ج- دَعَواتُهُ عليه السلام في قُنوتِهِ
217. مهج الدعوات: قُنوتُ مَولانَا الحُجَّةِ مُحَمَّدِ بنِ الحَسنِ عليه السلام:
[1]. قصص الأنبياء: ص 365.
[2]. غَضَّ طَرفَهُ: أي كَسَرَهُ وأطرَقَ ولم يَفتَح عَينَهُ( النهاية: ج 3 ص 371« غضض»).
[3]. الإنابَةُ: الرُّجوع إلى اللَّه بالتَّوبَةِ( النهاية: ج 5 ص 123« نوبَ»).
[4]. البلد الأمين: ص 349، المصباح للكفعمي: ص 374.