responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معارف قرآنيه نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 233

القرآن مكي ومدني

نتناول في هذه الأسطر موضوع المكي والمدني من السور والآيات، وفوائد ذلك وآثاره في مجال العقائد والتاريخ والفقه.

في مدة ثلاثة وعشرين عاماً كان الكتاب المجيد وآياته تتنزل على رسول الله (ص) بحسب اختلاف المواقع والأحوال في مكة المكرمة أولاً وفي المدينة المنورة فيما بعد، وكان حرص المسلمين وفي طليعتهم مولانا أمير المؤمنين(ع)على تدوين كلما يرتبط بالقرآن الكريم، وعلى توثيق نزول الآيات ؛ حتى يعرف سبب نزولها ويعرف المكان الذي نزلت فيه لتكتسب بهذه الطريقة زيادة في الثقة، فليس الأمر أنّ النبي(ص) كان ينتج هذه الكلمات وهذه الآيات ولا أنّه كان يستقيها من أماكن أخرى، وإنّما كانت تنزّل بواسطة جبرائيل على رسول الله(ص)وكانت هذه تدوّن وتسجّل وتوثّق، بل إنّ المعروف أنّ المصحف الذي كتبه أمير المؤمنين(ع) كان قد روعي فيه تاريخ نزول الآيات، فقد كان ترتيب القرآن الكريم بحسب ما كتبه الإمام على أساس نزول الآيات وتسلسلها وترتيبها، ومن الطبيعي في هذه الأثناء أن يعرف ما هو المكي منها، وما هو المدني، لكنّ الذي حصل فيما بعد كما ذكرنا في بعض الأحاديث السابقة أنّه لم يتم اعتماد ما كتبه أمير المؤمنين بترتيبه هو، وعلى أيّ حال القرآن الموجود بين أيدينا الآن كما هو المعروف يشتمل على سور مكية وعلى سور مدنية، وعلى ما هو خليطٌ بينهما، يعني أنّ بعض السور هي مكية في

نام کتاب : معارف قرآنيه نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 233
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست