نام کتاب : معارف قرآنيه نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 210
شيء» شاملةٌ لهذه الأمور أم لا؟
فإنه يُقال إننا لا نحتاجُ لأي علم لأن كُلَّ شيءٍ موجودٌ في القرآن الكريم، وعليه فنحن لا نحتاج لشيءٍ آخر. فهل هذا الكلام فعلا هو المقصود؟
معنى الكِتاب
اتضاحُ الأمر يتوقف على المُراد من كلمة «الكتاب»، فما هو المقصودُ من «الكتاب» في الآية؟
وجدنا في القرآن الكريم نحوينِ من الكلام عن الكتاب:
النحو الأول يُفيد بأن (الكتاب) هو شيء تتركزُ فيه كُلُ العلوم والقضايا، فهو أشبه بمركزِ معلومات كوني هائل. فالله يقول:{وَعِندَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ * وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ * وَمَا تَسْقُطُ مِن وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُهَا وَلَا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الْأَرْضِ وَلَا رَطْبٍ وَلَا يَابِسٍ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ}[1]أيُّ حبة، أيُّ ورقة، أيُّ قشة، أيُّ شيءٍ يحدث فهو موجودٌ في كتابٍ مبين، سواءً كان في نورٍ أو ظُلُمات، في البر أو البحر.