نام کتاب : أعلام من الأسرة النبوية نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 320
في المدينة وحيث أصبح من أبناء عشر سنين فصاعداً عرف في وقت مبكر قيمة الحديث عن رسول الله فتتبع أحاديث النبي ونظراً لأن احدى زوجات النبي كانت خالته وهي ميمونة بنت الحارث حيث أنها أخت لبابة والدة عبد الله بن عباس، سهل هذا الأمر عليه كثرةُ الإختلاط والذهاب الى بيت رسول الله ولربما بات ونقل كيفيات قيام رسول الله لصلاة الليل وماذا كان يصنع وكان أيضا يخدم النبي في اثناء بقائه هناك.. في الأمور التي جرت خدمة أمثال سنه فيها مثل تقريب الماء والاتيان بالإبريق لكي يغسل رسول الله يديه وما شابه، فكان ان فاز من النبي بدعوة مباركة وجد أثرها في حياته كلها وهو ان النبي دعا له بقوله: اللهم فقهه في الدين وعلمه التأويل. [1]
الفقاهة في الدين تعني المعرفة العميقة في الفقه، والعلم بالتأويل مرتبة عظيمة[2]بمعنى أن يطلع هذا الإنسان على المعاني الباطنية وما وراء الحروف وتطبيق المبادئ على المصاديق الخارجية.وإلا فمعرفة معنى الألفاظ متيسر لأكثر الناطقين باللغة.
ويظهر أنه أوتي حافظة قوية وذكاءً جيداً ولذلك عندما رافق النبي في حجة الوداع التفت الى حركات النبي وأقواله وأفعاله فنقل عنه الفريقان كثيرا من الأحاديث في سنن الحج وأعماله كما ونقل عن النبي أيضا حديث الغدير لا مجرد رواية كما فعل غيره، عندما قال النبي من كنت مولاه فهذا علي مولاه وجاؤا يبايعون الإمام، قال: لقد وجبت في اعناقهم يعني هذه بيعة مؤكدة وتامة وفي رقابهم.. هذا مع حداثة سنه حينها حيث لا يفترض انه تجاوز ثلاثة عشر سنة من العمر.