responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أعلام من الأسرة النبوية نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 293

نقاط في موقف الشيعة الإمامية من زوجات النبي «صلى الله عليه وآله»

( يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ مَن يَأْتِ مِنكُنَّ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ يُضَاعَفْ لَهَا الْعَذَابُ ضِعْفَيْنِ ۚ وَكَانَ ذَٰلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا، وَمَن يَقْنُتْ مِنكُنَّ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ وَتَعْمَلْ صَالِحًا نُّؤْتِهَا أَجْرَهَا مَرَّتَيْنِ وَأَعْتَدْنَا لَهَا رِزْقًا كَرِيمًا، يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِّنَ النِّسَاءِ ۚ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَّعْرُوفًا ).

تتميز سورة الإحزاب بأنها اهتمت بذكر ما يرتبط بزوجات النبي صلى الله عليه وآله ونسائه وتحدثت عما ينبغي لهن من العمل وماينبغي لهن من الاجتناب، وسنتناول من خلال هذه الآيات الكريمات موقف الشيعة الإمامية من زوجات النبي وتنزيههم إياهن.

ولا يخفى أهمية هذا الموضوع وبالذات في هذا الزمان حيث تتجاذب الساحة الإسلامية الكثير من النظريات المتعارضة، وسيتم استعراض هذا الموقف من خلال ما نفهمه من القرآن الكريم وروايات المعصومين ثم مواقف علماء الطائفة العظام.. في نقاط:

الأولى: أنه لابد من الفصل بين زواج النبي صلى الله عليه وآله كحالة بشرية لها ظروفها الشخصية أو الاجتماعية والسياسية، وبين الجانب الغيبي.. بمعنى أن أن الأصلِ في زيجات رسول الله صلى الله عليه وآله بالنساء تلكم ( وطلاقهن ) هو الجانب البشري بحسب تقديرات النبي صلى الله عليه وآله (تُرْجِي مَن تَشَاءُ مِنْهُنَّ وَتُؤْوِي إِلَيْكَ مَن تَشَاءُ ۖ).[1]

ويشهد لذلك أيضا قصة تخيير النبي نساءه واعتزاله إياهن!

فالأصل في ذلك أنها لم تكن ضمن إطار الوحي الالهي بمعنى أن يأتي جبرائيل فيأمر النبي أن يتزوج فلانة أو أن يترك فلانة.. بل كل حالة من هذهِ الحالات لها ظروفها ومبرراتها الخاصة بها. نعم لو ثبت بدليل معتبر أن النبي قد أمره الله ــ من خلال الوحي ــ بأن يتزوج امرأة أو يتركها، لجهة من الجهات ( كما حصل بالنسبة لزينب بنت جحش في قضية زيد بن حارثة )، نقبله ونسلم به لكن هذا هو الاستثناء وليس الأصل.

ولذلك يرى باحثون أنه ما نقل من أحاديث في أن جبرئيل قد جاء بقطعة حرير فيها صورة احدى النساء لكي يتزوجها، فبالإضافة إلى أنه مروي عن صاحبة الصورة المفترضة، دون غيرها، وفي هذا ما يجعل الناظر يتأمل فيه، كذلك فهو على خلاف الأصل الذي ذكرناه. ولم يثبت ذلك حتى لخديجة بنت خويلد[2]وهي بإجماع المسلمين أفضل نساء النبي صلى الله عليه وآله، وقد قال فيها النبي صلى الله عليه وآله ما قال ــ وقد مر الحديث حول شخصيتها عليها السلام ــ فهل يعقل ثبوته لغيرها ؟ ولم يكن هناك مصلحة خاصة تترتب عليه كما سيأتي في موضوع زينب بنت جحش.


[1] ) الأحزاب /51

[2] ) نعم يعتقد الشيعة الإمامية أن أمهات المعصومين، ومنهن السيدة خديجة، تم اختيارهن في علم الله عز وجل من الأرحام الطاهرة والطيبة، لكن هذا أمرٌ غير ما نحن فيه.وهو أيضا لا يشمل كل نساء النبي وإنما خصوص والدة المعصوم وقد انحصرت بخديجة عليها السلام.

نام کتاب : أعلام من الأسرة النبوية نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 293
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست