responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أعلام من الأسرة النبوية نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 270

جاءت مارية القبطية والدة إبراهيم بنِ رسُول الله إلى المدينة من مصر أوائل السنة الثامنة للهجرة و توفيت في وقتٍ مبكرٍ بعد ثمانِ سنوات من مجيئها إلى المدينة أي في سنة ستة عشر من هجرة النبي (صلى الله عليه وآله).

ولجهة ارتباط هذا المجيء بنتائج صُلح الحديبية، سنجد أنفسنا مضطرين للحديث الموجز عنه.. كيف حصل وما هي ظروفه ونتائجه.

في شهر ذي القعدة من السنةِ السادسة للهجرة توجه النبي (صلى الله عليه وآله ) ومعه المسلمون قاصدين مكة للعمرة، فلما وصلوا إلى ذي الحليفة أحرم النبي وأمر المسلمين بالاحرام للعمرة، فتجهز المشركون للقتال، فأرسل النبي لهم يخبرهم أنه لم يأت وأصحابه لقتال وإنما جاؤوا معتمرين! وكانت قريش مع إظهارها الاستعداد للقتال إلا أنها كانت أضعف من أن تخوضه، عسكريا ونفسيا واستراتيجيا، وكان أهم شيء عندهم أن لا يقتحم عليهم النبي والمسلمون مكة، هذه المرة بالرغم منهم فإنه يورثهم ذلا شاملا، فكانوا مستعدين لأي شيء دون ذلك!!

وهذا سّرع من حركة التوجه للمصالحة، والابتعاد عن الخيار العسكري، فتم الاتفاق الذي وقعه سهيل بن عمرو عن المشركين، وكتبه علي أمير المؤمنين، وأمضاه رسول الله وأهم بنوده كانت:

·       أن توضع الحرب بينهما عشر سنين.

·       أن يرجع رسول الله «صلى ‌الله ‌عليه ‌وآله» عامه هذا، فإذا كان العام المقبل قدمها، فخلّوا بينه وبين مكة، فأقام فيها ثلاثا ــ ألا يدخلها إلا بسلاح الراكب، والسيوف في القرب، لا يدخلها بغيره.

ـ أنه من أتى محمدا من قريش بغير إذن وليه ــ وإن كان على دين محمد ــ رده إلى

نام کتاب : أعلام من الأسرة النبوية نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 270
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست