نام کتاب : بيان الأئمة و خطبة البيان في الميزان نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى جلد : 1 صفحه : 84
الأزل القديم، يهدي إلى صراط مستقيم، و تكشف الغطاء عن أعين الأثماء، و يشيد القياس الخ ..»[1].
و نقول:
إنه عدا عما في العبارة من إشكالات تعبيرية، فإننا نشير إلى ما يلي:
أولا: إن من الثابت بالأدلة القاطعة، بطلان القياس من الأساس، و قد أدان الأئمة في المناسبات المختلفة العمل به، و اعتبروه محقا للدين و الشريعة، فكيف يتصور تشييد القياس على عهد الإمام المهدي، حينما يشرق شريعة المختار؟.
ثانيا: إنه لو صح العمل بالقياس، و بغيره من الأدلة الاجتهادية، فإنما يصح، و يحتاج إليه في غير عصر الظهور، و أما فيه، فإنه (عليه السلام) لسوف يحكم في الناس بالأحكام الواقعية، التي تلقاها من آبائه، عن جده، عن جبرائيل، عن اللّه تعالى فلا يحتاج هو (عليه السلام) إلى الرأي و القياس و الاجتهاد.
و لا يحتاج، بل لا يجوز لغيره العمل به و الاجتهاد في حضوره المبارك عليه الصلاة و السلام. بل لا بد من الرجوع إليه، و الأخذ منه، و الاعتماد عليه.
الغلو و الارتفاع:
و نذكر من الفقرات التي تتّسم بالغلو، و الارتفاع، و لا يمكن تأويلها أصلا، أو يمكن تخريجها على وجه بعيد، لا ينسجم مع ظاهر الكلام، و لا سيما إذا ضمّت إلى سائر الفقرات- نذكر- الفقرات التالية: