و قد نقل هذا الخبر عن مجموعة خطية للشيخ محمد علي القاضي النجفي.
و أقول:
ألف- ليت أحدا غير هذا الرجل يخبرني بما يشفي الغليل عن هذه المجموعة الخطية، و عما فيها من عجائب و غرائب. فأين عنها العلماء و الباحثون، و المنقبون عن كل يتيمة.
و لماذا لم يفطن ورثة الشيخ القاضي إلى ما في هذه المجموعة من نفائس، و أعاجيب، أو من أفائك و أكاذيب!
و كيف و من أين وصلت هذه الخرائد و الفرائد إلى الشيخ القاضي فأودعها مجموعته؟ إلى غير ذلك من الأسئلة الكثيرة التي لا، و لن تجد لها جوابا مقنعا، و مفيدا.
ب- و الذي يثلج الصدر، و يبعث السرور و البهجة: أن الإمام (عليه السلام) قد تكلم هنا باللغة الإنكليزية، و أتى بالاصطلاح الذي سوف يخترعه الإنكليز بعد مئات السنين، و سوف يختاره تبعا لهم العراقيون و سكان الخليج دون غيرهم، للتعبير عن مقاصدهم.
فإن «الإريل» بالإنكليزية، التي جرى عليها العراقيون و الخليجيون اسم ل «هوائي الراديو و التلفزيون».
و لا ندري لماذا اختار (عليه السلام) خصوص هذا الاصطلاح، و رجحه على غيره من اللغات الحية، كما أننا لا نعرف لماذا عدل عن الاصطلاح العربي و هو كلمة «هوائي» إلى اصطلاح وافد و غريب.