responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بيان الأئمة و خطبة البيان في الميزان نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 1  صفحه : 126

الاحتمالات المعقولة في خطبة البيان:

و أخيرا، فنحن أمام احتمالين:

أحدهما: أن يكون البعض قد اطّلع على بعض علامات الظهور، و لا سيما ما روي من طرق الشيعة و غيرهم، فنسجها من عند نفسه على هذا النحو البديع، و ضمنها ما راق له من تلك العلامات، التي ليس لها في الأغلب سند يعتمد عيه.

ثم نسب ذلك إلى علي أمير المؤمنين (عليه السلام) ليكون لها وقع في القلوب، و مكانة في النفوس. و قد يكون قد جرّب ذلك مرتين أو ثلاثا، كما رأينا في نصوصها المختلفة.

و الثاني: أن يكون للخطبة أصل أصيل، ثم تلاعبت بها الأهواء، و حرّفها المحرفون، و زيد عليها و نقص منها، و حرفت إلى حدّ جعلها تفقد معظم معالمها الأصيلة، و خرجت عن الانسجام و البلاغة لتصبح على درجة من الركاكة و السقوط، مشحونة بالأباطيل، و الأضاليل، و حتى أصبح من أبرز مميزاتها الخروج عن أبسط قواعد اللغة، و النحو، و الاشتقاق، و عن أصول الخطاب بصورة كلية.

و قد يكون لبعض الغلاة، و الباطنية، و الصوفية، و ربما اليهود أيضا اليد الطولى في هذا البلاء، الذي حاق بها، حيث وجد هؤلاء و أولئك فيها مرتعا خصبا، و مادة صالحة لإشاعة أضاليلهم و أباطيلهم ..

و لكن الشي‌ء الذي لا شك فيه هو: أن أولئك المتلاعبين و الوضّاعين لم يكن لهم حظ وافر من العلم، و لا من المعرفة باللغة و قواعدها و اشتقاقاتها فكانت لهم الفضيحة الردية، و النكبة و البلية. و ذلك هو صنع اللّه بهم، و ما ظلمناهم و لكن كانوا أنفسهم يظلمون.

نام کتاب : بيان الأئمة و خطبة البيان في الميزان نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 1  صفحه : 126
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست