كان المشركون قد عرفوا بتنبّؤا النّبيّ (ص) من أوّل الأمر، و لكنّهم لم يهتمّوا كثيراً بالأمر بادىء ذي بدء ربّما لأنّهم اعتبروا أنّ القضيّة ليست بذات أهميّة كبيرة إلّا من جهة قِبليّة بالدّرجة الأولى؛ ولكنّهم ظلّوا يتنَسَّمون[1] الأخبار، و يستطلعونها و كانوا يقولون: إنّ فتى عبدالمطّلب ليكلّم من السّماء.
[1] 1. تنسَّم الخبر: تلطّف في التماسه شيئاً فشيئاً، و يقال: تنسّمت منه عِلماً: أي أخذته.