responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صفوة الصحيح من سيرة النبى الأعظم نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 1  صفحه : 51

و هذا الحديث حجّة دامغة على من يمنع من زيارة القبور، وله مؤيّدات كثيرة، كزيارة فاطمة (ع) لقبر حمزة (ع) و غير ذلك.

كفيل النّبيّ (ص)

ولقد عاش (ص) في كنف جدّه عبدالمطّلب الّذي كان يرعاه خير رعاية، و لا يأكل طعاماً إلّا إذا حضر، و كان عارفاً بنبوّته حتّى لقد روي: أنّه قال عنه لمن اراد أن ينحيه عنه و هو طفل يدرج: دع ابني فإنّ الملك قد أتاه،[1] والرّواية معتبرة على الظّاهر.

و في السّنة الثّامنة من عمره (ص) توفّي جدّه عبدالمطّلب بعد أن اختار له أباطالب (ره) ليكفله و يقوم بشؤونه، و يحرص على حياته، رغم أنّ أباطالب لم يكن أكبر ولد عبدالمطّلب سنّاً و لا أكثرهم مالًا؛ لأنّ الأسنّ فيهم كانت هو الحارث، و الأكثر مالًا هو العبّاس.

ولكن عذر العباس هو أنّه كان حينئذٍ صغيراً أيضاً؛ لأنه كان أسنّ من النّبيّ (ص) بسنتين فقط، كما يقولون‌[2]، و إن كنّا قد قلنا: إنّه كان يكبره بأكثر من ذلك.

كما أنّ أباطالب قد كان شقيق عبدالله، والد النّبيّ (ص) لأبيه و أمّه؛ فإنّ امّهما هي فاطمة المخزوميّة، و طبيعي أن يكون لأجل ذلك أكثر حناناً و عطفاً عليه و حبّاً له.

ثمّ إنّ أباطالب الّذي كان هو و زوجته، امّ أميرالمؤمنين (ع) يحملان نور


[1] 1. أصول الكافي، ج 1، ص 372 ط سنة 1388 ه-

[2] 2. و إن كنّا نعتقد أنّه حتّى ولو كان سنّه إلى الحدّ الّذي يتمكّن فيه من كفالته( ص) فإنّ عبدالمطّلب لا يعهد به إليه؛ فإنّه هو الّذي احتفظ بالسّقاية دون الرّفادة بسبب حرصه على المال و ضنّه به و هو الّذي كان يحاول أن يحصل على فضلة من المال من عمر بأسلوب عاطفي و بطريقة لا يتبعها إلا من يهتمّ بالمال و بجمعه بشكل ظاهرٍ.

نام کتاب : صفوة الصحيح من سيرة النبى الأعظم نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 1  صفحه : 51
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست