responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صفوة الصحيح من سيرة النبى الأعظم نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 1  صفحه : 47

و إذا كانوا يختلفون حتّى في مثل هذه الأمور، فهل يعقل بعد هذا أن يصحّ قول البعض: إنّه (ص) قد ترك الأمّة هكذا هملًا بلا قائدٍ و لا رائد و لا معلّمٍ و لا مرشدٍ؟ على اعتبار أنّ الأمّة تكون مستغنيةً عن الهداية و الرّعاية. و هذا موضع هامّ جدّاً يحتاج إلى بحث و تمحيص بصورة مفصّلة.

مصير الدّار الّتي ولد (ص) فيها

و كانت ولادته في شِعب بني هاشم، أو شعب أبي طالب، في الدّار الّتي اشتراها محمّد بن يوسف، أخوالَحجّاج من ورثة عقيل بن أبي طالب (ره) بمائة ألف دينار، ثمّ صيّرتها الخيزران، أُمُّ الرّشيد مسجداً يصلّي فيه النّاس‌[1] و يزورونه، و يتبرّكون به و بقي على حالته تلك. فلمّا «أخذ الوهّابيّون مكّة في عصرنا هذا، هدموه و منعوا من زيارته، علي عادتهم في المنع من التّبرّك بآثار الأنبياء و الصّالحين و جعلوه مربطاً للدّوابّ».[2]

رضاعه (ص)

و يقولون: إنّ أمّه (ص) قد أرضعته يومين أو ثلاثة، ثمّ أرضعته ثَويبَة مولاة أبي‌


[1] 1. اصول الكافي، ج 1، ص 264. و قيل: إنّ زُبيدة قد فعلت ذلك. راجع: التبرك، ص 243 و 255 و تاريخ الخميس، ج 1، ص 198 و أيضاً: الروض الأنف، ج 1، ص 184 و المواهب اللدنيّة، ج 1، ص 25 و تاريخ الأمم و الملوك، ج 1، ص 571 و الكامل في التاريخ، ج 1، ص 458 و أخبار مكة للأزرقي، ج 1، ص 433

[2] 2. أعيان الشيعه، ج 2، ص 7. و كانت على هذه الحالة حتّى تصدّى الشيخ عبّاس القطّان إدارة بلديّة مكّة في ذلك الوقت( 1364 1347 ق) فطلب من الملك عبدالعزيز آل سعود و أصرّ عليه أن تنشأ مكتبة في مكانها، فوافق الأخير، و تمّ ذلك و سمّيت ب-« مكتبة مكة المكرمة) و لا تزال موجودة حتّى وقتنا الحاضر.

نام کتاب : صفوة الصحيح من سيرة النبى الأعظم نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 1  صفحه : 47
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست