أموالُهم و نساؤُهم و أبناؤهم، ثمّ انته إلى أوطاس[1] فعسكر به، و جعلت الأمداد[2] تأتي من كلّ جهة.
الاستعدد للرّحيل و عقد الألْوِية
بلغ رسول الله (ص) اجتماع هوازن بأوطاس، فجمع القبائل و رغّبهم في الجهاد، و وعدهم النّصر و أنّ الله قد وعده أن يغنمه أموالَهم و نساءَهم و ذراريهم. فرغب النّاس و خرجوا على راياتهم و عقد اللّواء الأكبر و دفعه إلى أميرالمؤمنين (ع)، و كلّ من دخل مكّة براية، أمره أن يحملها و خرج في اثني عشر ألف رجل، عشرة آلاف من المدينة و ألفين من أهل مكّة.[3] و خرج إلى حنين[4] لِستٍّ خلون من شهر شوّال،[5] و انته إلى حنين لعشر خلون من شوّال،[6] و كان قد سبقهم مالك بن عوف، فأدخل جيشة باللّيل في ذلك الوادي و فرّقهم على الطّرق و المداخل[7]، و بشّرهم بالفتح إن صدقوا و صبروا. و قدّم خالدَ بن الوليد في بني سُليم و أهل مكّة و جعل ميمنةً و ميسرةً و قلباً؛ كان رسول الله (ص) فيه.
أمّا مالك بن عوف، فعبّأ أصحابه في وادي حنين و هو وادٍ أجوف خطوط ذو
[1] 1. أوطاس: وادي في ديار هوازن، و الصّحيح أنّه غير وادي حنين