responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صفوة الصحيح من سيرة النبى الأعظم نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 1  صفحه : 325

ى‌

نقلني من صلب نبي إلى صلب نبي، حتّى أخرجني من صلب أبي، عبدالله»[1] يدل على أنّ قُصيّاً كان من الأنبياء أيضاً.

الثاني: إنّ الّذين تصدّوا لوضع أنصاب الحرم و لتجديدها، هم رسول الله (ص) و آباؤه الطّاهرون و ليس فيهم أي نبي من غير آبائه. و في هذا إشارة إلى موقع رسول الله (ص) من هذا البيت و هذا البلد، و اختصاص إبراهيم و إسماعيل و ذريّته به، كما أنّ اقتران اسم قصي باسم هؤلاء الأنبياء العظام يدلّ على مقامه و علوّ درجته أيضاً.

عَتّاب بن اسيد على مكّة

قالوا: و ولىّ رسول الله (ص) عَتّابَ بن أَسيد و عمره ثماني عشرة، أو إحدى و عشرون سنة أمر مكّة، و أمره أن يصلّي بالنّاس، و هو أوّل أمير صلّى بمكّة بعد الفتح جماعةً.

و قال له: يا عَتّاب، أتدري على مَن استعملتك؟ استعملتك على أهل الله، فاستوص بهم خيراً. يقولها ثلاثاً.

و لمّا ولّاه على مكّة جعل له في كلّ يومٍ درهماً، فكان يقول: لا أشبع الله بطناً جاع على درهم في كلّ يومٍ. و يُروي: أنّه قام فخطب النّاس، فقال: يا أيّها النّاس أجاع الله كبد من جاع على درهم (أي له درهم) فقد رزقني رسول الله (ص) درهماً في كلّ يومٍ، فليست لي حاجة إلى أحدٍ.[2] إنّ عتّاب بن أسيد قد أسلم يوم الفتح، و قد كان في المهاجرين المكّيين، مَن هو أفضل و أورع و أتقى و أكثر تجربةً منه بلا شكّ؛ ولكنّ النّبيّ (ص) في نفس‌


[1] 1. سبل الهدى و الرشاد، ج 1، ص 235، و راجع: مجمع الزوائد، ج 7، ص 86، و تفسير السمعاني، ج 4، ص 71، و تفسير القرآن العظيم، ج 3، ص 365

[2] 2. السيرة الحلبيّة( ط. دار المعرفة) ج 3، ص 60 59.

نام کتاب : صفوة الصحيح من سيرة النبى الأعظم نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 1  صفحه : 325
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست