responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صفوة الصحيح من سيرة النبى الأعظم نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 1  صفحه : 253

إلى الحُدَيبيّة

و قد ذكرت النّصوص: أنّ النّبيّ (ص) رأى في منامه: أنّه دخل مكّة هو و أصحابه، آمنين، مُحَلّقين رؤوسهم و مقصّرين، و أنّه دخل البيت، و أخذ مفتاحه، و أدّى عمرته، و عرّف مع المعرّفين.[1] فلمّا أخبر (ص) أصحابه بما رأى فرحوا، و ظنّوا أنّهم يدخلون مكّة في عامهم ذاك. ثم أخبرهم أنّه يريد الخروج للعمرة؛ فتجهّزوا للسّفر، و استنفر العرب إلى ذلك و أهل البوادي من الأعراب حول المدينة، من أسلم، ثمّ خرج معتمراً، و أحرم هو و غالب من معه من ذي الحُلَيْفَة، و بعض أصحابه أحرم بالجُحفَة، و كان خروجه في ذي القعدة.

و ساق (ص) معه الهدي سبعين بدنة، و بعد أن صلّى الظّهر في ذي الحليفة أشعر عِدّةً منها، و هي موجهات إلى القبلة في الشّق الأيمن من سنامها، ثم أمر ناجية بن جندب، فأشعر الباقي، و قلّدهنّ (أي علّق برقابهنّ كلّ واحدٍ نعلًا) و أشعر المسلمون بُدنهم و قلّدوها، و كان النّاس سبع مائة رجل، و قيل: ألفاً و أربع مئة، و سار حتّى بلغ عُسفان*.[2]


[1] 1. راجع: تفسير مجاهد، ج 2، ص 603، و معاني القرآن، ج 6، ص 511، و سبل الهدى و الرشاد، ج 5، ص 33. و« عرّف مع المعرّفين» لعلّ المراد أنّه جعل على الناس عُرَفاء، كما في الأصل، أو المراد بالمُعَرّفين هم الواقفون بعرفة، كما في سبل الهدى و الرشاد، ج 5، ص 80

[2] 2. السيرة الحلبيّة، ج 3، ص 9 و 10، و تاريخ الخميس، ج 2، ص 16، و السيرة النبويّة، لابن هشام، ج 3، ص 321 و 322.

* عُسفان منهلة من مناهل الطّريق بين الجحفة و مكّه، و قيل: هي بين المسجدين، و هي من مكّة على مرحلتين، و قيل غير ذلك( راجع: معجم البلدان).

نام کتاب : صفوة الصحيح من سيرة النبى الأعظم نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 1  صفحه : 253
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست