responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صفوة الصحيح من سيرة النبى الأعظم نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 1  صفحه : 220

وجوههم، حتّى انتقضت صفوفهم.[1] ثمّ حمل اللّواء عثمان بن أبي طلحةأخو طلحة السّابق فقُتل، ثمّ أبوسعيد أخوهما، ثم مسافع، ثمّ كلاب بن طلحة ابن أبي طلحة، ثم أخوه الجلاس، ثمّ أرطأة بن شرحبيل، ثمّ شريح بن قانط، ثمّ صواب، فقُتلوا جميعاً و بقي لواؤهم مطروحاً على الأرض، و هزموا، حتّى أخذته إحدى نسائهم، فرفعته، فتراجعت قريش إلى لوائها، و يقال: إنّ أصحاب اللّواء بلغوا أحد عشر رجلًا.[2] قال الصّادق (ع) بعد ذكره قتل أميرالمؤمنين (ع) لأصحاب اللّواء: «و انهزم القوم، و طارت مخزوم، فضحها علي (ع) يومئذٍ».[3] كما أنّ رماة المسلمين الّذين كانوا في الشّعب قد ردّوا حملات عديدة لخيل المشركين، حيث رشقوا خيلهم بالنّبل حتّى ردّوها على أعقابها.

و أمعن في النّاس حمزة و علي و أبودجانه في رجال من المسلمين، و أنزل الله نصره على المسلمين و كانت الهزيمة.[4]

الهزيمة بعد النّصر

لمّا رأى أصحابُ الثّغرةِ المشركين قد انهزموا، و أنّ المسلمين يغنمون، اختلفوا فبعضهم ترك الثّغرة للغنيمة.

فلمّا رأى خالد قلّة مَن على الثّغرة، و خلاء الجبل، و اشتغال المسلمين بالغنيمة، و رأى ظهورهم خالية، صاح في خيله، فمرّبهم، و تبعه عِكْرمة في جماعة، فحملوا على من بقي في الثّغرة، فقتلوهم جميعاً، ثمّ حملوا على المسلمين من‌


[1] 1. تاريخ الخميس، ج 1، ص 427

[2] 2. المصدر السابق

[3] 3. الإرشاد للمفيد، ص 52، و البحار، ج 20، ص 87 عنه

[4] 4. الكامل لابن الأثير، ج 1، ص 153.

نام کتاب : صفوة الصحيح من سيرة النبى الأعظم نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 1  صفحه : 220
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست