responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صفوة الصحيح من سيرة النبى الأعظم نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 1  صفحه : 214

النّقل على أن يصرف الرّبح في قتال المسلمين، و كان كلّ دينار يربح ديناراً، و هو مبلغ هائل في وقت كانت للمال فيه قيمة كبيرة.

و بعثوا الرّسل إلى القبائل ستنصرونهم، و خرجت قريش بِحَدّها و جَدّها و أحابيشها[1] و من تابعها، و أخرجوا معهم بالظُّعن‌[2] خمس عشرة إمرأة، فيهنّ هند بنت عتبة، لئلّا يفرّوا، و ليُذَكّرونهم قتلى بدر، يغنّين و يضربن بالدّفوف ليكون أجدّ لهم في القتال، و خرج معهم الفتيان بالمعازف، و الغلمان بالخمور، و كان جيش المشركين ثلاثة آلاف مقاتل. و كان فيهم سبعمائة دارع و مئتا فارس على المشهور، و معهم ألف و قيل ثلاثة آلاف بعير، و كلّهم بقيادة أبي سفيان الّذي صار زعيم قريش بعد قتل أشرافها في بدر.[3] و سارت قريش حتّى نزلت بذي الحُلَيفة، و سرّحوا إبلهم في زروع المدينة، و أرسل النّبيّ (ص) بعض العيون لمراقبتهم، و أرسل أيضاً الحُباب بن المنذر سرّا لمعرفة عددهم و عُدَّتهم، و قال له: إذا رجعت فلا تخبرني بين أحد من المسلمين إلّا أن ترى في القوم قلّةً، فرجع إليه فأخبره خالياً و أمره الرّسول (ص) بالكتمان.[4]

النّبي (ص) يستشير أصحابه‌

إنّه لمّا نزل المشركون قرب المدينة و بثّ المسلمون الحرس عليها و خصوصاً على مسجد الرّسول و أراد الشّخوص، فجمع أصحابه للتّشاور في أمر جيش لم‌


[1] 1. يريد« بأحابيشها»: من اجتمع إلى العرب و انضمّ إليهم من غيرهم

[2] 2. يريد( بالظّعن): النّساء في الهوادج

[3] 3. راجع: تاريخ الخميس، ج 1، ص 422 419، و السيرة الحلبيّة، ج 2، ص 217 و 218، و السيرة النبوية لدحلان( مطبوع بهامش الحلبيّة، ج 2، ص 21 19 و 26، و المغازي للواقدي، ج 1، ص 204 200 و 206

[4] 4. المغازي للواقدي، ج 1، ص 207 و 208.

نام کتاب : صفوة الصحيح من سيرة النبى الأعظم نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 1  صفحه : 214
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست