و روي: أنّ أباسفيان لمّا أبلغ العير إلى مكّة رجع و لحق بجيش قريش، فمضى معهم إلى بدر، فجرح يومئذ جراحات، و أفلت هارباً، و لحق بمكّة راجلًا.[1]
نتائج الحرب
و قُتل في بدر سبعون، و أُسر مثلهم. و استشهد من المسلمين تسعة و قيل أحد عشر، و قيل أربعة عشر؛ ستّه من المهاجرين و ثمانية من الأنصار. و لم يؤسر من المسلمين أحدٌ. و غنموا من المشركين مئة و خمسين بعيراً و عشرة أفراس، و عند ابن الأثير ثلاثين فرساً، و متاعاً، و سلاحاً، و أنطاعاً،[2] و ثياباً، و أُدُماً[3] كثيراً.
بطولات علي (ع)
و أكثر قتلى المشركين قُتلوا على أيدي المهاجرين، و بالتّحديد على يد أهل بيت النّبيّ (ص) و بالذّات على يد علي (ع). و قد سمّاه الكفّار يوم بدر ب- (الموت الأحمر) لعظم بلائه و نكايته.[4] و كيف لا، و نحن نرى الشّعبي يقول: «كان علي أشجع النّاس تقرّ بذلك العرب.»[5] و لماذا لا يسمّى (ع) بالموت الأحمر؟ و هو الّذي تقول في حقّه بعض الرّوايات: إنّ جبرائيل قد نادى بين السماء و الأرض في بدر: