responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صفوة الصحيح من سيرة النبى الأعظم نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 1  صفحه : 139

جماعتهم؛ ثمّ حذّره من الاتّصال به، فإنّه ساحرٌ يسحره بكلامه.

و أمره إذا أراد الطّواف أن يضع القطن في أذنيه، حتّى لا يسمع ما يقوله النّبيّ (ص)، الّذي كان آنئذٍ يجلس في الحِجْر مع طائفة من بني هاشم.

و كانوا قد خرجوا من شعبهم ليشهدوا الموسم.

و جاء أسعد للطوّاف، و رأى النّبيّ (ص) جالساً في الحِجْر، فقال في نفسه: ما أجد أجهلَ منّي، أن يكون هذا الحديث في مكّه فلا أتعرّفه، حتّى أرجع إلى قومي، فأخبرهم. ثمّ أخذ القطن من أذنيه، فرمى به، و جاء إلى النّبيّ (ص)، فسلّم عليه و كلّمه، فعرض عليه (ص) ما جاء به، فأسلم و أسلم بعده ذكوان.

ثمّ في سنة إحدى عشرة من النّبوّة خرج النّبيّ (ص) في الموسم، يعرض على القبائل دعوته، و يطلب منهم نصرته؛ فالتقى على العَقَبة برهط من الخزرج؛ فدعاهم إلى الله و الإسلام، و قرأ عليهم القرآن؛ فآمنوا به، و كانوا ستّة نفروهم: أسعد بن زرارة، و جابر بن عبدالله بن رئاب، و عوف بن حارث، و رافع بن مالك، و عُقبة و قُطبة ابنا عامر.[1] و رجع أولئك النّفر إلى قومهم في المدينة، فذكروا لهم رسولَ الله (ص) و دعوهم إلى الاسلام.

ثم كانت بيعة العقبة الأولى في سنة اثنتي عشرة من البعثة، أي قبل الهجرةبسنة.[2] و نحن قبل أن نمضي في الحديث نشير إلى مايلي:

1. إخبارات أهل الكتاب‌

إنّ أهل المدينة، كانوا يسمعون من اليهود خبر ظهور النّبيّ (ص) عن قريب، و


[1] 1. و قيل ثمانية نفر، و قيل غير ذلك، و ثَمّ اختلاف في أسمائهم و ذكر أشخاص آخرون مكان بعض مَن قدّمنا أسماءهم. و لعلّ أسعد بن زرارة كان قدكتم إسلامه هو و ذكوان، حتّى كان لقاء هؤلاء الستّة، أو الثّمانية معه( ص) قبل الهجرة بسنة فأعلنوا ذلك

[2] 2. راجع: البحار، ج 19، ص 9، و إعلام الورى، ص 57 عن علي بن ابراهيم.

نام کتاب : صفوة الصحيح من سيرة النبى الأعظم نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 1  صفحه : 139
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست