و قال ابن عباس (ر ض): إنا نأخذ بالآخر، من قول رسول اللّه (ص) و فعله»[1]
و نقل الزركشي، عن الذهبي: ان الذين عرضوا القرآن على النبيّ (ص) سبعة: عثمان بن عفان، و علي (ع)، و أبي، و ابن مسعود، و زيد، و أبو موسى، و أبو الدرداء[2]. و لكن ما ذكره البغوي، بالنسبة لزيد بن ثابت، محل شك كبير، لا سيما و ان محمد بن كعب لم يذكره في جملة من جمع القرآن في عهد رسول اللّه (ص).
و سيأتي المزيد من الامور التي توجب المزيد من الريب في هذا الأمر، في سياق البحوث الآتية.
الأمر الثالث: ختم القرآن في العهد النبوي:
قد ورد في الروايات:
1- أن النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم قد أمر عبد اللّه بن عمرو بن العاص، بأن يختم القرآن في كل سبع ليال، أو ثلاث، مرة. و قد كان يختمه في كل ليلة، و القصة معروفة و مشهورة، في كتب الحديث عند أهل السنة[3].
2- عن محمد بن كعب القرظي: كان ممن يختم القرآن، و رسول اللّه حي، عثمان بن عفان، و على بن أبي طالب، و عبد اللّه بن مسعود[4].
[3] راجع: صحيح البخاري ج 3 ص 151 و 152 و تفسير ابن كثير ج 4 (الذيل) ص 49 عن البخاري، و مسلم، و ابي داود و النسائي، و كنز العمال ج 1 ص 541 و ج 2 ص 208 و 211 عن بعض هؤلاء، و عن: ابن عساكر، و ابن مندة، و سنن الدارمي ج 2 ص 471 و البرهان للزركشي ج 1 ص 471 عن الباجي، و سنن ابي داود ج 2 ص 54 و 55 و الجامع الصحيح للترمذي ج 5 ص 196 و 197 و المصنف للصنعاني ج 3 ص 356 و مسند أحمد ج 2 ص 163 و نوادر الاصول ص 221 و الاتقان ج 1 ص 104 و 105 عن بعض من تقدم.
[4] الجامع لاحكام القرآن ج 1 ص 58 و كنز العمال ج 2 ص 374.