سلف: انها اما دعاء، أو من كلام الرسول، أو كلام بعض الصحابة، أو أخبار آحاد مكذوبة، وضعها اعداء الاسلام.
ثم استدلّ رابعا: بروايات أهل السنة، حول اختلاف مصاحف السلف، و رواياتهم في تقديم و تأخير بعض الآيات، و حول أن ترتيب القرآن كان باجتهاد من الصحابة ..
و نقول: إن هذا المقدار- لو سلم- فهو لا يعني تحريف القرآن ..
أما دليله الخامس، فهو: اختلاف مصاحف الصحابة في ذكر بعض الكلمات، و الآيات و السور.
و نقول: قد عرفنا: أن ذلك إما تفسير، أو تأويل، أو دعاء، و ما إلى ذلك ..
و استدلّ سادسا: بأن أبي بن كعب، و هو أقرأ الأمة، قد زاد في مصحفه سورتي: الخلع و الحفد ..
و نقول: قد تقدم: أنهما دعاء كتبه في مصحفه، و لم يكتبهما على أنهما قرآن ..
و دليله السابع هو: ما رواه أهل السنة من احراق عثمان للمصاحف، و حمله الناس على قراءة واحدة ..
و نقول: إن أمير المؤمنين عليا عليه السلام، قد أيده في ذلك، لكثرة ما ظهر في الناس من اللحن في القراءة، و القراءة باللهحات المختلفة و غير ذلك .. فهذا من العمل على حفظ القرآن من التحريف، و ليس العكس.
و دليله الثامن: هو روايات أهل السنة حول نقص القرآن، و ذهاب كثير من آياته و سوره.
و نقول: قد ذكرنا نحن في هذا الكتاب جلّ، إن لم يكن كل هذه النصوص في المباحث المختلفة. واجبنا عنها، و إن بقي ثمة شيء منها، فالجواب عنه يعلم مما ذكر ..