فلا يبعد على هذا: أن يكون المراد نوع آخر من النسخ، إذ قد ذيلت الآية بما يشير بوضوح إلى أن المراد بكلمة «آية» أمر سماوي، يحتاج إلى قدرة و سلطان، و مالكية مطلقة، و حقيقية للسماوات و الأرض، إلى حد أنه لا يستطيع أحد: أن يجد له وليا أو نصيرا من دون اللّه سبحانه، يمكنه أن يمنع من اصابته بتلك الآية ..
ثم هو يوبخهم بأنهم يريدون أن يسألوا رسولهم، كما سأل بنوا إسرائيل نبي اللّه موسى من قبل: أن يريهم اللّه جهرة، و نحو ذلك ..
و كل ذلك قرينة على أن المراد بلفظ: «آية» في هذا المورد، هو الأمر العظيم الخارق للعادة، و الآتي من قبل اللّه سبحانه ..